أمثالنا حكمة وعبرة لا نستطيع الاستغناء عنها ونحتاجها إليها دوما في حياتنا اليومية ولذلك حتى الأن نردد تلك الأمثال يوميا ولا نستطيع الاستغناء عنها.
ومثلنا اليوم هو "لا تجنى من الشوك العنب" ويردده الناس بكثرة، ويضرب لمن يصنع المعروف في غير أهله كما يضرب بمن يحاول إصلاح شخص غير سوى لكن دون حدوي.
تعود قصة المثل إلى حادثة وقعت عندما رأى صبى والده يغرس في بستانه شجرة من العنب، وبعد فترة طرحت الشجرة عنب لذيذ الطعم بلون جميل يجذب الأنظار بحسن جماله،
فاعجب الصبى بمنظره الحميل وعند تذوقه فوجد منه الطعم الشهي وإعجابه به، قرر ان يزرع مثل أبيه العنب معتقدا بأن كل ما يزرع في أرض البستان سيكون عنبا.
وجد شجرة من الشوك ملقاة على الطريق فأخذها وغرسها فى البستان وأهتم بها وانتظر حتى يجنى منها محصول العنب كما جنى والداه، وإذا به يفاجئ بعد مدة بأن الشوك ينتشر فى أغصانها ولم تظهر ثمار العنب
حزن الصبى وتعجب وأخذ يسأل نفسه السبب وراء ذلك ولم يجد سبب فاتجه إلى ابيه فأجابه بقوله الذى ظل يردده الناس حتى الآن " يا بنى لا تجنى من الشوك العنب فلا تنتظر الشيء من غير أصله
وعلى ذلك بات هذا المثل عبرة بأن كل ما يزرع ليس بطيب ذلك لأن الشوك لا ينتج عنه سوى الشوك ولا ينتج من العنب سوى العنب بعبارة أخرى بأن ما زرعته في حياتك ستحصده ان زرعت الخير فستجنى خيرا، وإن زرعت الشر فلن تجد ألا الشر، وعلى ذلك صارت العبرة بأن لا تنتظر من الشئ إلى اصله فإن كان خيرا سيعود عليك بالخير وأن كان شر فهو شر.