تصاعد غضب واشنطن من بغداد، بسبب تهريب ملايين الدولارات الأمريكية من العراق إلى إيران خلال الأسبوعين الماضيين، وكشفت تقارير عن إيداع الأموال المهربة في حسابات تابعة لفيلق القدس التابع الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح موقع "إيران انترناشيونال" أن عمليات التهريب تمت بالتعاون بين السفارة الإيرانية في العراق وفيلق القدس، عن طريق دور صرافة في بغداد والنجف وكربلاء والسليمانية، مشيرا إلى أن شبكة تهريب الدولار، يديرها شخص يدعى محمود حسني زاده من الأعضاء السابقين في "فيلق القدس"، ومواطنان عراقيان، هما ميثم حمزة قاسم دراجي وميثم صادقي.
وأكد التقرير أن محمد تجن جاري، مسؤول الشؤون المالية في "وحدة 400" بـ"فيلق القدس"، يودع المبالغ المطلوبة في فرع "بنك أنصار" التابع لـ"الحرس الثوري"، ويعمل "تجن" مع (ذراعه الميدانية) في العراق مصطفى باك باطن، الموظف السابق في السفارة الإيرانية، وأحد أعضاء (فيلق القدس) الذي يتسلم الدولارات من دور الصرافة في العراق بعد إصدار وثيقة الدفع في طهران".
وفي هذا الصدد، أشارت القناة إلى حصولها على وصل إيداع مالي لحساب حسين آسينة، وهو ناشط تجاري مرتبط بـ"فيلق القدس". وقالت إن المعلومات "تظهر ملخصًا لغسل أموال (الحرس الثوري) في العراق، الأمر الذي استنزف رأسمال السوق العراقية".
ويسعى محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، إلى احتواء غضب الولايات المتحدة، بسبب تهريب ملايين الدولارات إلى إيران، وهي أموال تسلمتها بغداد مؤخرا من وزارة الخزانة الأمريكية، ويعتزم "السوداني" تشكيل وفد عراقي إلى واشنطن منتصف فبراير الجاري، للمساعدة في التحقيق بشأن تهريب دولارات من العراق إلى إيران، وإطلاع الجانب الأمريكي على نتائج الجهود المبذولة في هذا الأمر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، أن تكثيف الضغط على النظام الإيراني أدى إلى انخفاض قيمة العملة العراقية، ومنذ أن نفذ البنك الفيدرالي في نيويورك رقابة صارمة في نوفمبر للتعامل مع تهريب الدولارات لإيران، تم حظر أكثر من 80% من التحويلات المصرفية العراقية.