تستضيف العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأربعاء، اجتماع قمة رفيع المستوى مع الحكومة الإسبانية يستمر على مدار يومين، بعد 9 أشهر من المصالحة التي مكنت الجانبين من تجاوز أزمة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
أعمال القمة الثنائية رفيعة المستوى تعقد برئاسة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، بينما يرتقب أن يخص العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية باستقبال في القصر الملكي بالرباط.
وترسم القمة الإسبانية المغربية ملامح السياسة الجديدة بين الجانبين خلال العقد الثالث من القرن العشرين؛ بالنظر إلى حجم الوزراء المشاركين في الحدث والملفات المتعددة التي سيناقشها الطرفان، حيث يترقب مشاركة 12 وزيرا إسبانيا من أبرزهم وزير الخارجية خوسيه ألباريس، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزيرة العدل بيلار لوب، حيث تسعى هذه التمثيلية الدبلوماسية والاقتصادية رفيعة المستوى إلى توقيع أكثر من 20 اتفاقية في مجالات مختلفة.
وبحسب إعلام محلي في البلدين فإن الجانبين عازمان على تعزيز مسار التقارب والتعاون وتدعيم العلاقات البينية بما يتفادى أي تأثر للعلاقات بالأزمات السياسية.
وسيكون لتولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بعد نحو 5 أشهر دور في تعزيز علاقات الرباط مع أوروبا في مواجهة الحملة التي تتعرض لها البلاد من قبل لوبيات في البرلمان الأوروبي والتي تسعى للتشويش على العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي تقودها أطراف بعضها من معارضي مسار تسوية نزاع الصحراء وفق مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط منذ العام 2007 وتكتسب في السنوات الأخيرة دعما إقليميا ودوليا بوصفها الحل الأمثل والأكثر واقعية، وفق المصادر ذاتها.