هو أديب الفلاسفة المولود يوم الأربعاء الأول من فبراير سنة 1905 في إحدى القرى التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة 1930، وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من لندن سنة 1947 أنه أهم الفلاسفة العرب في القرن العشرين زكي نجيب محمود.
زكي نجيب محمود كان أديبا موسوعيا مزج الفلسفة بالأدب، وجعل مسائل الفلسفة في متناول قارئ الصحيفة اليومية، وكتب العديد من الكتب منها: (أسس التفكير العلمي، الكوميديا الأرضية، خرافة الميتافيزيقا، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري).
حاضر زكي نجيب محمود في عدد من الكليات على مستوى العالم في كل من انجلترا ولبنان والكويت وأمريكا، وفي سنة ١٩٦٥م أنشأ مجلة «الفكر المعاصر» وترأَّسَها حتى سنة ١٩٦٨، وحصل على جائزة الدولة التقديرية.
دخل زكي نجيب محمود معركة شهيرة مع وزير الأوقاف الأشهر محمد متولي الشعراوي حينما سخر الأخير من وصول الغرب إلى الفضاء حيث استفز هذا التصرف الدكتور زكي نجيب محمود، فتصدى لبيان خطأ هذا القول موضحاً أن مفسر القرآن الأشهر متولي الشعراوي أول المستفيدين من الصعود إلى القمر؛ لأن إحدى النتائج الفرعية لهذا الصعود هي الأقمار الصناعية التي تنقل أحاديث الشيخ إلى العالم كله.
واعتمد دكتور زكي نجيب محمود فيلسوف الأدباء على مبدأ رفض خداع الذات، ودغدغة أوهامها المتعلقة بتميزنا الروحي والديني على الغرب المادي البعيد عن الروحانيات والدين؛ لأن هذا الخداع يمنعنا من إدراك جوانب القصور العلمي والثقافي في حياتنا، والسعي للحاق بركب الحضارة الإنسانية كمنتجين فاعلين.