قال رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، اليوم الثلاثاء، إن اليونيفيل تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل مباحثات الخط الأزرق بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، وتتطلع إلى موافقة الأطراف على المضي قدمًا، معبرًا عن تقديره لرسائل التعزية والمواساة من السلطات في كل من لبنان وإسرائيل في أعقاب هجوم 14 ديسمبر الماضي في العاقبية، والذي أسفر عن مقتل جندي من حفظة السلام وإصابة ثلاثة، أحدهم في حالة خطيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع الاجتماع الثلاثي الدوري الذي ترأسه اللواء لاثارو اليوم بحضور وفدين من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وذلك في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة جنوبي لبنان.
وأضاف أن اليونيفيل والسلطات اللبنانية والأيرلندية بدأت تحقيقات مستقلة لتحديد الحقائق، معبرًا عن تقديره لدعم السلطات اللبنانية لليونيفيل في إجراء تحقيقها، معتبرًا أن الاختبار الحقيقي سيكون ضمان محاسبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي.
وحث اللواء لاثارو الطرفين على التهدئة وتقليل التوترات على طول الخط الأزرق الفاصل بين الجيشين، داعيًا لإعطاء الأولوية خلال العام الجاري للحفاظ على وقف الأعمال العدائية.
وفي إشارة إلى عدم حدوث تصعيد خطير أو خرق لوقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر الماضي، لحظ رئيس بعثة اليونيفيل مع ذلك زيادة في التوتر على طول الخط الأزرق.
وأكدت اليونيفيل أن المناقشات ركزت خلال الاجتماع على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة.
جدير بالذكر أنه منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية اليونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ 159 في هذا الإطار، حيث تظل اليونيفيل من خلال آليات الارتباط والتنسيق هي المنتدى الوحيد الذي يلتقي من خلاله الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي رسميًا.