عقد منذ قليل، أولى اجتماعات مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار لهذا العام، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك، والذي استهله الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتقديم التهنئة لجميع أعضاء المجلس بالعام الميلادي الجديد، مرحبا بـ"محمد عبد الرحيم عباس" رئيس الإدارة المركزية لشئون المكتب الفني لقطاع وزير المالية، المنضم حديثا لعضوية مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.
كما وجه الشكر للدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية السابق على ما بذله من جهد خلال فترة تولية رئاسة القطاع، متمنيًا التوفيق والنجاح للدكتور أبو بكر عبد الله الذي تولى منصب القائم بتسيير أعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وأحاط الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعضاء المجلس بآخر مستجدات الأعمال والإنجازات التي نفذتها القطاعات المختلفة للمجلس الأعلى للآثار خلال شهر يناير الجاري، ومنها الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية بمحافظات القليوبية ودمياط والأقصر ومنطقة آثار سقارة، مشيرًا إلى بدء أعمال الحفائر في عدد من المواقع الأثرية الأخرى منها مناطق تل البرنوجي بالبحيرة، تل بسطا بالشرقية، معبد الوادي الخاص بالملك خوفو بمنطقة آثار الهرم، تل تبله بالدقهلية، الخازندارية بسوهاج، قبة الهواء بأسوان، منوها إلى استكمال أعمال الحفائر بجنانه البوباسطيون بمنطقة آثار سقارة ومنطقة مير بأسيوط والقصر القديم بالواحات البحرية، والعساسيف وذراع أبو النجا وببيت يسى آندراوس وإسنا بالأقصر.
وعن أعمال الترميم الجارية بعدد من المعابد الأثرية، أوضح الدكتور مصطفى وزيري أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم 37 من أصل 134 عمود بمعابد الكرنك شرق مدينة الأقصر، والأرضيات الحجرية والترميم الدقيق بمعبد هابو غرب مدينة الأقصر، ومقصورة الإسكندر بمعبد الأقصر، وصالة السلام (الصالة الثانية ) ومقصورة الاتحاد بمعبد دندرة بقنا وجاري العمل في السقف والجزء العلوي من مقصورة القلادة بالمعبد.
كما تم الانتهاء من أعمال ترميم السقف والجزء العلوي والجدار الجنوبي والشمالي بمقصورة رع حور بمعبد أبيدوس بسوهاج، بالإضافة إلى الانتهاء من التنظيف الميكانيكي وإزالة العوالق الطينية والتكلسات الملحية من جدران المقصورة المكتشفة حديثا بمعبد أخميم شرق سوهاج، والتنظيف الميكانيكي للجزء السادس من سقف معبد اسنا.
وتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن جهود الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية والتي نجحت في ضبط 74 قطعة أثرية بالمنافذ المصرية، وذلك قبل تهريبها خارج البلاد.
وعلى صعيد الأعمال في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، تم الإشارة إلى ما تم إنجازه من أعمال ترميم معبد بن عذرا وحصن بابليون بمصر القديمة، وجامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وسبيل وكتاب عبد الباقي خير الدين بدرب سعادة، وسبيل يوسف بك بشارع السيوفية بالحلمية، وكذلك الانتهاء من المرحلة الأولى من ترميم قبة المظفر بشارع السيوفيه، ومركز زوار قبة الإمام الشافعي، وغيرها من المشروعات المتنوعة المقرر الإعلان عنها وافتتاحها قريبا.
بالإضافة إلى الأعمال الجارية في سبيل أحمد أفندي سليم بمنطقة السيدة زينب، وقبة زاوية وخانقاه ايديكن البندقداري، وجامع الحاكم بأمر الله وجامع الأقمر بشارع المعز، وضريح سليمان باشا الفرنساوي بمصر القديمة، وجامع سليمان باشا الخادم (سارية الجبل) بقلعة صلاح الدين، وغيرها من المشروعات.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأعمال بمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وأعمال التشطيبات الداخلية بقاعات العرض بالمتحف الآتوني بالمنيا، ومتحف قناة السويس بالإسماعيلية، ومشروع تركيب مقصورة ”وني“ بمتحف سوهاج القومي لإثراء سيناريو العرض المتحفي الخاص به، بالإضافة إلى مجموعة المعارض الأثرية المؤقتة التي يتم تنظيمها داخل المتاحف المصرية المفتوحة للزيارة.
كما أحاط الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعضاء مجلس الإدارة بالنجاح الذي حققه المعرض الأثري الخارجي المؤقت ”رمسيس وذهب الفراعنة“ المقام حاليا في متحف دي يونج بسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم استعراض ومناقشة قرارات لجنة المعارض الخارجية بشأن تنظيم مجموعة من المعارض الأثرية المؤقتة بالخارج؛ مما يعمل على الترويج للآثار المصرية ومنتج السياحة الثقافية في مصر.
وخلال الاجتماع وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين المجلس الأعلى للآثار، ومتحف المجموعات الفنية بشنغهاي بجمهورية الصين الشعبية في مجال المتاحف، كما اعتمد مجلس الإدارة بعض القرارات التي اتخذتها اللجنة الدائمة للآثار المصرية والخاصة بالموافقة على تسجيل القطع الأثرية المكتشفة بمنطقة تل اليهودية بالقليوبية، وشرق المنطقة الأثرية بصا الحجر بمحافظة الغربية، واكتشافات منطقة آثار تل الفرخة بمحافظة الدقهلية، وكذلك قرارات اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بشأن عمل البعثات الأثرية في بعض المناطق الأثرية.