تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير فهمي عبد الحميد، والذي كان اسمه كان ولا يزال علامة مميزة لفوازير رمضان، يختلف الموضوع، ويختلف الأبطال لكن يظل اسم المبدع فهمى عبد الحميد هو العامل المشترك الذى أسس لهذا الفن وأدخل البهجة على قلوب المصريين لسنوات طويلة فى الشهر الكريم بأبسط الإمكانيات.
ولد فهمى عبد الحميد فى الأول من فبراير من عام 1939، بحى العباسية، لكنه انتقل للحياة فى القناطر الخيرية وهو فى سن الرابعة بعد وفاة والده.
درس فهمى عبد الحميد الحفر بكلية الفنون الجميلة، وتخرج منها 1963، ليعمل بالتليفزيون المصرى فى العام التالى لتخرجه بقسم الرسوم المتحركة.
بعد عشر سنوات من عمله فى مجال الرسوم المتحركة وتصميم تترات المسلسلات، قرر فهمى عبد الحميد أن يبدأ تجربة فوازير رمضان، وهى التجربة التى اختار لها الفنانة نيللى ليبدآ معا رحلة استمرت على مدار 7 سنوات، أصبحت من خلالها نيللى فنانة الاستعراض الأولى فى مصر وتحولت لأيقونة لا يزال من الصعب تكرارها.
فهمى عبد الحميد كان يعشق التجديد، وقرر أن يجدد من دماء الفوازير، وابتكر مع الفنان سمير غانم شخصية "فطوطة" التى حققت نجاحا منقطع النظير على مدى ثلاثة مواسم بدأت فى عام 82 وحتى عام 1984، وبعد فطوطة بدأت فهمى مرحلة جديدة بصحبة شريهان التى قدمت الفوازير وألف ليلة وليلة عام 85 وحتى 1987.
وفى عام 1988 اختار فهمى عبد الحميد الفنانين يحيى الفخرانى وصابرين وهالة فؤاد لتقديم الفوازير، وفى عام 1989 انضمت الفنانة ليلى علوى إلى حلقات "ألف ليلة وليلة" وكانت منفصلة عن الفزورة التى قدمها الفنانان مدحت صالح وشيرين رضا.
وبعيدا عن الفوازير لا يعرف الكثيرون أن فهمى عبد الحميد كان من أوائل المخرجين الذين قاموا بإخراج الأغانى ليقدم فن الأغنية المصورة التى كانت نواة الفيديو كليب بعد سنوات. حيث أخرج أغنية "إبريق الشاى" لسيد الملاح.
رحل المخرج الكبير فهمى عبد الحميد يوم 17 يناير 1990 فى التاسعة مساء حيث كان يصور حلقات مسلسل "ألف ليلة وليلة" بطولة مدحت صالح ورغدة ومنى عبد الغنى إثر أزمة قلبية مفاجئة.