أشارت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى خيبة أمل كييف بعد أن استبعدت أكبر داعم عسكري لها، الولايات المتحدة، إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان سيرسل طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى كييف، أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين إجابة من كلمة واحدة: "لا".
وتأتي تعليقات بايدن بعد يوم من استبعاد نظيره الألماني المستشار أولاف شولتز أيضًا إرسال طائرات إلى أوكرانيا.
وقد أعطت الولايات المتحدة وألمانيا الضوء الأخضر الأسبوع الماضي لإرسال دبابات قتالية حديثة إلى أوكرانيا بعد شهور من المناشدات من كييف.
وفي غضون ساعات من تلقي أخبار عن استقبالها للدبابات الغربية، جددت كييف دعواتها لطائرات مقاتلة، مثل طائرات F-16 الأمريكية، قائلة إنها بحاجة إلى كل القوة النارية التي يمكن أن تحصل عليها عاجلاً وليس آجلاً.
بينما يلتقي وزير الدفاع الأوكراني في باريس، اليوم الثلاثاء، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يبدو وجود خلافات بين الحلفاء عندما يتعلق الأمر بالطائرات المقاتلة.
وقال ماكرون إن إمداد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة "غير مستبعد"، لكنه أضاف إنه ستكون هناك شروط، موضحا أن الطائرات المقاتلة: "لن تضرب الأراضي الروسية ولكن ستستخدم فقط لمساعدة جهود المقاومة."
كما أشارت بولندا إلى استعدادها لإرسال مثل هذه الأسلحة لكنها قالت إنها ستقوم "بالتنسيق الكامل" مع حلفائها.
وقالت هولندا إنها مستعدة للنظر في أي طلب لطائرات " F-16".
فيما قالت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية تسيطر على منشآت طبية مدنية وتحولها إلى "مستشفيات ميدانية" من أجل علاج الجنود الجرحى مع ارتفاع عدد القتلى.
وأضافت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية عبر حسابها علي "الفيسبوك"، أن القوات الروسية في لوهانسك، التي ضمتها روسيا لها من أوكرانيا في 30 سبتمبر 2022، لا تزال "تتكبد خسائر فادحة" وأنها "بدأت في استخدام مرافق طبية مدنية إضافية لإيواء الجرحي الروس".
كما قالت أوكرانيا إن مستشفيين في مدينة لوهانسك، بما في ذلك مستشفى للولادة، أصبحا مستشفيات ميدانية يعالج فيها الجنود الروس.
في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، إن روسيا كثفت هجماتها علي بلدتي بافليفكا وفوليدار في دونيتسك، التي ضمتها روسيا لها من أوكرانيا في 30 سبتمبر 2022، مضيفة أن القوات الروسية حققت تقدم هناك.
وأشارت الوزارة إلى أن القادة الروس يهدفون على الأرجح إلى "تطوير محور جديد للتقدم" في الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك.
وتابعت الوزارة: "هناك احتمال واقعي بأن تستمر روسيا في تحقيق مكاسب في تلك المنطقة."
