قال السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج اليوم الثلاثاء، إن الحلف سيستمر في تعزيز شراكته مع اليابان، وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرج - خلال زيارته لليابان - أن "الحرب في أوكرانيا تهمنا جميعا، وبالتالي نحن ممتنون جدا أيضا للدعم الذي تقدمه اليابان".
وأشار إلى أن جولته - التي بدأها بزيارة كوريا الجنوبية - تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء الغربيين في آسيا في مواجهة الحرب في أوكرانيا والمنافسة المتزايدة مع الصين.
ومن المقرر أن يلتقي السكرتير العام لحلف الناتو برئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" خلال هذه الزيارة.
وفي موسكو، شكك دينيس بوشيلين، القائم بأعمال رئيس دونيتسك، المعترف بها من جانب واحد، في جدوى إمداد الغرب لنظام كييف بالدبابات من تغير شيئًا على الأرض، وستصبح هذه الدبابات هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.
وأكد بوشيلين - وفقا لقناة (روسيا اليوم) - أن العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس ستنتهي بالتأكيد بانتصار موسكو، موضحا أن الوحدات الروسية تتحرك إلى الأمام بالرغم من تعزيز المواقع الأوكرانية في أراضي المنشآت الصناعية على طول خط المواجهة.
من جانبه، أفاد رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمنطقة خاركوف فيتالي جانتشيف أن القوات الروسية تسيطر على نحو 25 تجمعا سكنيا في المنطقة، مضيفا أن الوضع الأمني فيها لا يزال صعبا.
وأضاف أنه لا يمكن لأحد القول ما هو عدد التجمعات السكنية الواقعة في المنطقة الرمادية. إن الوضع في الجبهة غير مستقر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق، إعادة تجميع قواتها المرابطة في منطقة مدينتي بالاكليا وإزيوم في منطقة خاركوف.
وفي كييف، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم، أن قوات الدفاع الوطنية صدت، خلال 24 ساعة، هجمات روسية قرب 13 بلدة مُحتلة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك كما تمكنت من اصابة ثلاثة مراكز قيادة وثمانية مواقع للروس ومستودعين للذخيرة.
وذكرت الهيئة - في بيان نقلته وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية - أن قوات الدفاع الأوكرانية صدت في أخر 24 ساعة هجمات شنها المحتلون خارج بلدات عديدة، من بين ذلك، نوفوسيليفسكي وبيلوهوريفكا في لوهانسك ويامبوليفكا وكليششيفكا وأفدييفكا وفوديان وفوليدار في منطقة دونيتسك.
وأضاف البيان: أن طائرات قوات الدفاع الأوكرانية قصفت أربع مناطق تمركز للعدو، حيث أصابت وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية ثلاثة مواقع قيادة وأربعة عسكريين ومناطق تركيز عتاد ومستودعين للذخيرة للروس.
وتابع إن الروس لا يتوقفون عن تدمير البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا وشن ضربات صاروخية وقصف منازل المدنيين بالمدفعية. وشنت القوات الروسية في اليوم الأخير ثلاث ضربات جوية وأربع ضربات صاروخية. كما استخدمت رصاص المدفعية الثقيلة أكثر من 60 مرة لمهاجمة المباني السكنية في خيرسون وأوتشاكيف.
هذا وأعلنت رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك بجنوب أوكرانيا، بافلو كيريلينكو، اليوم، أن ثلاثة مدنيين في الإقليم أُصيبوا جراء هجمات شنتها القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وذكر كيريلينكو - في تصريح - أن الروس أصابوا أمس ثلاثة من سكان منطقة دونيتسك، وبالتحديد في بلدات كوستيانتينيفكا وكوراخوف وباخموت، وأضاف أنه اعتبارًا من اليوم يصعب تحديد العدد الدقيق للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.
وأشار المسئول الأوكراني إلى أن الجيش الروسي شن على مدار يوم أمس ثلاث ضربات جوية وأربع صواريخ واستخدم أنظمة إطلاق صواريخ متعددة أكثر من 60 مرة لشن هجمات على مبان سكنية في إقليمي خيرسون وأوشاكيف. وتم تسجيل ضحايا مدنيين.
وفي وارسو، أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية اليوم ارتفاع عدد اللاجئين الوافدين من أوكرانيا إلى 9 ملايين و533 ألف لاجئ، وذلك منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 من شهر فبراير الماضي.
وأضافت الوكالة - حسبما ذكر راديو بولندا - أن نحو 18 ألفا و600 لاجئ دخلوا البلاد من أوكرانيا أمس الاثنين، فيما غادر نحو 19 ألفا و800 شخص البلاد عائدين إلى أوكرانيا؛ ليبلغ بذلك عدد العائدين أكثر من 7.68 مليون شخص.
وكانت بولندا قد مررت في شهر مارس الماضي مشروع قانون يقدم حزمة دعم للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم ويمنحهم إقامة قانونية ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.