لم تقف إعاقتهما حجر عثرة فى طريق تحقيق أحلامهما وطموحاتهما، مى ومنى الزاملى شقيقتان من قصار القامة رفضتا التنمر وقدمتا إبداعات بالفن والكروشيه وامتلكتا العديد من الهوايات لتثبتا أن ذوى الهمم لديهم القدرة على تحقيق الصعب ومواجهة تحديات المجتمع.
تقول مى الزاملى ٣٣ عاما، نحن أختان من محافظة المنوفية من ذوى الاحتياجات الخاصة، فأنا حاصلة على معهد فنى تجارى وأعمل فى بيت ثقافة شبرا بخوم بمحافظة المنوفية، وشقيقتى الصغرى منى التى تبلغ من العمر ٣٠ عامًا حاصلة على دبلوم تجارة وتعمل لدى إحدى شركات الأجهزة المنزلية.
وأضافت حققنا العديد من الأشياء التى نعتز بها ونعتبرها من الإنجازات، مثل الحصول على مؤهل تعليمى حتى النهاية، ولم نتوقف بل إننا بدأنا حياتنا العملية وكل منا حصلت على وظيفة تؤمن دخلا لها بجانب قيامنا بحياكة الأعمال اليدوية والتطريز الكروشية وأيضاً موهبتنا فى التمثيل ومشاركتنا فى العديد من المسرحيات والأفلام والإعلانات وبرامج الكاميرا الخفية.
وتواصل، من يريد النجاح يتحدى كل ما يواجهه حتى يستطيع الوصول لما يريد مهما كانت الصعاب يجب أن تتحداها وتعافر للوصول للحلم الذى يجعلك مختلفاً، ومن هنا ستكون مختلفاً عن باقى البشر أى بنجاحك ستكون مختلفا ليس بالشكل أو بالجمال.
وتابعت، واجهتنا بعض الصعوبات فى مشوارنا، أبرزها التنمر الذى وجدناه من أشخاص ليس لديهم قلوب للإحساس ولا عقول للفهم لأنه على الرغم من التقدم العلمى والفكرى الآن ألا أنهم ما زالت لديهم هذه الأفكار المريضة والمعقدة.
ووجهنا رسالة للمتنمرين يجب أن تجعلوا حياتكم بهدف تحققوه وحققوا أحلامكم لأن الأشخاص الذى تتنمرون عليهم يمكن أن يكونوا استطاعوا تحقيق أحلام لا تستطيعون أنتم تحقيقها، "كلنا واحد وأصلنا واحد واللى خلقنى وخلقك واحد"، فلم التنمر والسخرية منا؟! لم يكن الهاند ميد بالنسبة لهما مجرد هواية تشغلن به أوقاتهما، أو مجرد عمل يحظى بإعجاب الناس، بل صار حياة تشعران معه بالسعادة كلما انتهتا من تنفيذ عمل جديد، حتى أصبح جزءا رئيسيا من حياتهما.
وتقول: «فى البداية تعلمت بعضه على يد والدتى بعد أن بدأت أميل إلى ذلك الفن ثم بدأت أشتغل وبدأت أطور من نفسى وأتعلم غرز وأشكال كتير وبدأت أعملها».
وتضيف، ثم بدأت أسعى للتميز وتنمية وتطوير موهبتى من خلال عدة طرق حتى وجدت نفسى أبدع فى الفنون التشكيلية اليدوية التى تجعلنى أشعر بأنها علاجية، فأنا أنشغل بها معظم الوقت بجانب عملى دون الجلوس منفردة أو الانعزال والدخول فى الاكتئاب النفسي، فهى دائما ما تشغلنى وتجعلنى أسعى دائمًا للتطوير والتميز بجانب أنها تدر عليَّ دخلا ثابتاً يساعدنى وأسرتى فى توفير حياة كريمة لنا.
وتابعت، بينما أقوم أنا بغزله تقوم شقيقتى منى بتسويقه وبيعه من خلال شبكة الإنترنت وبعض الأصدقاء.
وتؤكد أن أكثر ما أسعدنا هو الدعم والتشجيع الذى حصلنا عليه من والدينا فكل كلمات الشكر لا تكفى لما فعلاه من أجلنا، فهما من غرسا فى أنفسنا الثقة بالنفس بجانب التربية الفاضلة والأخلاق الكريمة الذى أصبحنا نتصف بها ونوجه لهما كل الشكر والتقدير على ما بذلاه معنا من جهد كى نصل لتك المكانة.
وتختتم كلامها، نحلم بحضور المؤتمرات التى يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى لذوى القدرات الخاصة، بجانب المهرجان السنوى ومنتدى شباب العالم لذوى القدرات الخاصة.
البوابة لايت
"شقيقتان" ترفضان التنمر وتواجهان المجتمع بالفن وإبداع الكروشيه
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق