لا يزال ملف توفير الغذاء للقارة السمراء والذي أصبح الشغل الشاغل لصناع القرار داخل الدوائر الإفريقية والدولية سواء علي مستويات تقليل التوترات الاقتصادية التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية ليس علي إفريقيا فحسب ولكنها امتدت لتشمل مناطق ودول البحر المتوسط وأوروبا.
كشفت تقارير دولية عن إتاحة مبلغ 30 مليار دولار جرى اعتمادها من مؤسسات إفريقية و دولية سيتم إنفاقها في الفترة من 2023 حتي 2028 بواقع 5 سنوات ؛ ستدعم توسيع دائرة الرقعة الزراعية و الانتاج الزراعي تمهيدا لاستكمال مخطط إفريقيا سلة غذاء العالم وهو ما يعني وجود اتفاق ضمني بين أوروبا وإفريقيا لتحويل دفة الاعتماد علي الغذاء و الوقود لإفريقيا ودول الشرق الأوسط بعد حالات الإختناق الاقتصادي الذي سببته الحرب الروسية الأوكرانية.
و قال محللون إن البنك الإفريقي للتنمية قد اعتمد 10 مليارات دولار لمدة 5 سنوات لدعم الغذاء الإفريقي والخروج بالقارة الإفريقية خارج دائرة الجوع والفقر حيث سيتم التركيز علي دعم الميكنة الزراعية و تعظيم عمليات الصادرات الزراعية علي مستوي القارة السمراء .
وأقرت أيضا مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مبلغ 5 مليارات دولار لدعم تلك التوجهات بما يتوافق مع استراتيجية الاتحاد الإفريقي 2063 ، والذي تم التركيز عليها علي هامش انطلاق فعاليات قمة إطعام إفريقيا والقدرة علي الصمود، والذي جري تنظيمه بمدينة داكار السنغالية الأسبوع الماضي برعاية الإتحاد الإفريقي.
وأقر الاتحاد الافريقي اتفاق يسمح بتعهد الدول الإفريقية برصد 10% من الانفاق العام لدي بلادهم علي تمويل القطاع الزراعي واطلاق حزم انتاجية لتعزيز الانتاج الزراعي بما يسمح بتحقيق مرونة في تحقيق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي من الحاصلات الزراعية
وعلق أكينومي إديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، بأن البنك ملتزم بتعهدات الأعضاء بشأن تعزيز انتاج الغذاء وإطعام المواطنين في القارة الإفريقية من خلال دعم تنفيذ اتفاقيات تسليم الأغذية والزراعة بقوة على المستويات القطرية .
وأوضح أنه سيتم التنسيق مع الاتحاد الافريقي بشأن وضع تصورات لكيفية تنفيذ الانفاق علي 10% من ميزانيات الدول الافريقية علي دعم اتاحة الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمواجهة الجوع.
