ما زالت مشاكل الطلاق تلقي بظلالها علي الساحه حيث زادت بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الماضية ما جعل هناك مطالب بقوانين وفحوصات ما قبل الزواج.
وتقدمت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، بطلب إحاطة لإضافة تحليل الكشف عن المخدرات ضمن فحوصات ما قبل الزواج لمحاولة الحد من نسبة الطلاق المرتفعة، موضحة أن نسبة الطلاق زادت ووصلت إلى حوالي 28% في أول 3 سنوات زواج.
وأضافت عفيفي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن نسبة الـ28% للمطلقين منحصرة في سن من 25 إلى 35، قائلة: "عندنا كل دقيقتين حالة طلاق في مصر وفق تصريحات رئيس جهاز التعبئة والاحصاء".
وشددت النائبة ريهام عفيفي، على أهمية الحاق تحليل المخدرات ضمن فحوصات ما قبل الزواج، متابعة: "لازم نعمل تحليل المخدرات عشان نطمئن عشان ميكونش في مشكلة بعد الزواج لان التعاطي يحتاج رحلة علاج طويلة وحتى نتلاشى ده والمناخ اللي هيتربى فيه الطفل وسط تعاطي صعبة وبيئة صعبة".
وتابعت: "منتظرين القانون ينتهي وهو في المناقشة في الوزارة ومنتظرين القانون يصل المجلس، وأنادي بضم للتحاليل تحليل المخدرات وهقدم الجلسة الجاية طلب المناقشة واتمنى يمشى في خطواته وينزل في اللجان للدراسة".
وفي هذا السياق يقول فتحي قناوي استاذ كشف الجريمة، أن خلال السنوات الماضية زادت مشاكل الزواج والطلاق مما جعل هناك جرائم أسرية عديدة فوجدنا زوج يقتل أبناءه وزوجته وزوجه تقتل ابنها او زوجها لذلك لابد من وجود شرط أساسي في الزواج وهو التكافؤ المادي والاجتماعي لعدم تكرار تلك الحوادث.
وأضاف قناوي في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، أن مشاكل الطلاق سببها الأول المشاكل المادية والاقتصادية لذلك لابد وأن اي شخص يكون مقبل على الزواج ام يدرس تلك الخطوة جيدآ وأن يكون هناك اتفاق مبدئي على كل شئ بين الزوجين في فترة الخطوبة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الإجتماعى، أن زيادة حالات الطلاق مؤخرًا يجعلنا ندق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع النسبة إلي 28٪ في أول 3 سنوات زواج موضحًا أن زيادة النسبة في أول ثلاث سنوات يرجع إلى عدم التفاهم بين الزوجين وعدم تأقلمهم في الحياة الزوجية.
وأضاف صادق في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، لابد من وجود ندوات وتثقيف للزوجين بعد الزواج وقبل الزواج بمعرفة حقوق وواجبات الزوجية لعدم هدم أسر جديدة خاصة حالات الطلاق التي تحدث ويوجد بين الزوج والزوجة أطفال مما يؤثر بالسلب على تلك الأطفال في الحياة سواء كان في الدراسة او العمل أو غيرهما.