أصبح محمد الشناوي حارس مرمى النادي الأهلي، النجم الأول لجماهير القلعة الحمراء، بعد تألقه من المباريات الأخيرة وقيادة الفريق للفوز بلقب تلو الآخر.
لعب الشناوي دور البطل مع الأهلي في المباريات الأخيرة ليعيد إلى الأذهان الجماهير حراس المرمى التاريخيين، مثل إكرامي الشحات وثابت البطل وأحمد شوبير وعصام الحضري.
وأثبت الشناوي خلال مشواره مع الأهلي مقولة «الحارس نصف الفريق»، من خلال تصدياته المؤثرة، والتي لعبت دورا كبيرا في فوز الشياطين الحمر بالثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا وأيضًا برونزية مونديال كأس العالم للأندية.
حصل على إشادة عالمية بعد المشاركة في مونديال الأندية بقطر، سواء من مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ والحارس الأفضل في العالم أو الصحف العالمية بعدما تصدى لركلتي جزاء أمام بالميراس البرازيلي وقاد الأهلي لتحقيق المركز الثالث.
وبعيدا عن التألق وإنقاذ الأهلي من الأهداف يلعب الشناوي دور قيادي كبير بصفته «كابتن» الفريق من خلال توجيه اللاعبين داخل الملعب والقيام بحلقة الوصل بين زملائه وإدارة النادي سواء الفنية أو التنفيذية.
حجز مكانا في تشكيل الأهلي الأساسي على حساب الحارس السابق للأهلي شريف إكرامي والذي رحل إلى بيراميدز بعدما اقتنع بصعوبة اللعب في وجود الشناوي بالأهلي.
لم يكن تألق الشناوى صدفة، بل حافظ على مستواه طيلة السنوات الثلاث الأخيرة سواء فى النادى الأهلى ومنتخب مصر، ليؤكد بذلك نظرية نضج حراس المرمى يأتي بتقدم السن وليس فى سن مبكرة، وهو ما يفتح المجال أمام مدربي حراس المرمى للاهتمام بالحراس وإعدادهم بالشكل المطلوب ومنحهم الثقة فى الصغر دون هدمهم، كما حدث مع العديد من الحراس الشباب الذين بدأوا حياتهم بشكل رائع ثم تراجع مستواهم بشكل ملحوظ.
من ناحية أخرى حرص اللاعبين الكبار بالفريق بقيادة محمد الشناوي على عقد جلسات مع لاعبي الفريق قبل المواجهة المرتقبة أمام أوكلاند سيتى فى ضربة بداية كأس العالم للأندية، والمقرر لها اليوم الأربعاء ، لتحفيز اللاعبين قبل المباراة التى يرغبون فى الفوز بها من أجل استكمال مشوار المارد الأحمر بهذه البطولة.
تحدث الشناوى مع زملائه فى الفريق، مطالبا الجميع بالتركيز فى الملعب طوال الـ90 دقيقة، بعيداً عن التفكير فى مشاركة أى منهم أو جلوسه على دكة البدلاء والأهم مصلحة الفريق وتحقيق الفوز للتأهل للدور الثاني بالبطولة.
نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في ٨٦ مباراة في الدوري من أصل ١٤٥ مباراة كما حافظ على نظافة شباكه في جميع البطولات في ١٣٧ مباراة من أصل ٢٣٠ مباراة.
تعد هذه المرة هي الثامنة في تاريخ النادي الأهلي، والثالثة على التوالي، وشارك المارد الأحمر فى 7 نسخ سابقة أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 و 2020 و 2021.