أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي ورئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل أن الأردن والجزائر بقيادة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد المجيد تبون، يتطابقان في المواقف الصلبة والثابتة دفاعًا عن القدس وعن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، مشيريّن إلى أن كلا الشعبين قدما قوافل من الشهداء دفاعا عن فلسطين ومستمران مع شعبها حتى نيل حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني.
وشدد الصفدي وقوجيل أهمية ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث شكلت خط دفاع رئيسي مع المرابطين الصامدين في القدس، بوجه محاولات تهويد المدينة المقدسة. جاء ذلك في تصريحات رئيس مجلس النواب الأردني عقب لقائه رئيس مجلس الأمة الجزائري على هامش الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس برلمان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي انطلقت الأحد بالعاصمة الجزائرية.
وقال الصفدي إن الحديث مع قوجيل انصب حول توحيد المواقف البرلمانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، لافتًا إلى أن الوفد البرلماني الأردني لمس تقديرا كبيرا من مختلف المسؤولين الجزائريين للملك عبدالله الثاني والأردن، وعبروا عن تطلعاتهم بمزيد من الاتفاقيات المشتركة خدمة للشعبين الشقيقين.
وأضاف الصفدي قائلا: "نوجه التحية للجزائر الذي قدم مليونا ونصف المليون شهيد حتى نال حريته، والتحية لكل جزائرية أنجبت شهيدًا، ولكل جزائري ربّى شهيدا، فهذا الدم الزكي كان ثمنه نيل الحرية، لينعم شعب الجزائر بالاستقلال وبموارده وحقه في أرضه حماية لشعبه ومستقبل أجياله".
بدوره، أكد قوجيل تقدير ومحبة بلاده للأردن والملك عبد الله الثاني، مؤكدًا أن للأردن مواقف لا تُنسى في دعم الشعب الجزائري في أوقات خلت عانت فيها البلاد، وهي مواقف محفورة في الذاكرة وليست بغريبة عن الشعب الأردني الأصيل.
وأكد أهمية مخرجات قمة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد المجيد تبون، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والذي استضافته بلاده في أكتوبر الماضي.