دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" اليوم الأحد، إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن 13 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 عامًا، اختطفوا هذا الأسبوع خلال هجوم إرهابي نفذه عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي على قرية "ماكوجوي" شمالي شرق الكونغو الديمقراطية، كما خلف الهجوم 24 قتيلًا.
يأتي نداء اليونيسيف في ظل تصاعد ظاهرة اختطاف الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو الوضع الذي وصف من قبل مراقبين ومنظمات حقوقية بـ "الخطير".
ويعد الطفل الإفريقي أكثر عرضة للاختطاف مقارنة بنظرائه في العالم، حيث تنفذ التنظيمات الإرهابية التابعة لـ "داعش" و"القاعدة" عمليات الاختطاف بهدف تجنيد هؤلاء الأطفال من خلال تعويض ما ينقصهم من احتياجات أساسية في ظل التردي الأمني والمعيشي الذي تشهده العديد من الدول الإفريقية لتتمكن من زرع الفكر التكفيري في عقولهم ومن ثم تجنيدهم لصالحها.
لذا يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التغلب على الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية في تلك الدول، والتي تتعاظم حدتها على الطفل باعتباره الفئة الأضعف والأكثر احتياجًا، وتضافر الجهود الدولية في سبيل تحقيق ذلك يسهم في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية ومنع تزويدها بالعناصر الجديدة.