أبو بكر الرازي أحد أشهر الأطباء العرب على مر التاريخ كان كيميائي وفيلسوف ورياضي مسلم، ولد في عام 864 م وتوفي في عام 923م) وهو من علماء العصر الذهبي للعلوم، وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب “أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق”، ومن أبرز مؤلفاته كتاب الحاوي في الطب، الذي كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ.
درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب، وعندما طلب منه اختيار موقع لبناء مستشفى في بغداد قبل التقدم الطبي والعلمي الذي وصلت اليه البشرية منذ مئات السنين قام بفكرة عبقرية وهي تعليق قطع من اللحم في ارجاء المدينة واختار الموقع الذي كان تعفن اللحم فيه أبطأ من البقية لان جوه نقي خال من الدخان والتراب ولأن المرضى يحتاجون إلى هواء نقي خال من الملوثات.
وكان قد اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسًا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه “تاريخ الطب”، وكتاب “المنصور” في الطب وكتاب “الأدوية المفردة”، الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم، وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير، وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.