أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بنضال الفتاة الإيرانية "مهسا أميني" والتي وقعت "شهيدة" لعدم مطابقة ملابسها للقواعد الصارمة التي وضعتها الحكومة الإيرانية لملابس النساء في البلاد، مؤكدا أنها أصبحت رمزا للجميع.
وقال ماكرون - في مقطع فيديو نشره اليوم الأحد على حسابه بموقع التدوينات القصيرة (تويتر) - "هذه الشابة التي توفيت بعد اعتقالها في طهران من قبل شرطة الاخلاق أصبحت رمزا لنا جميعا".
وأوضح أن "القمع في جميع أنحاء العالم، آخذ في التزايد، وكثيرا ما يكون أول ضحاياه من النساء والفتيات الصغيرات"، مؤكدا أن "إذا كانت مهسا أميني، التي وقعت شهيدة، قد أصبحت اليوم رمزا لنا جميعا، فلابد أنها أكثر من ذلك ونضالها يلزمنا... يلزما بتحمل المسؤولية والعمل".
جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي بمناسبة إعلان الفائزين ب"مبادرة ماريان" والتي تم إطلاقها في عام 2022 لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان. وهذا العام، تكرم فرنسا 14 فائزا وهم من دول مختلفة من بينها البحرين وسوريا ومالي وأوغندا وروسيا وكولومبيا وبنجلاديش والسلفادور، وهم ملتزمون بالدفاع عن حقوق الإنسان أو توفير الحماية الاجتماعية أو البيئية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن هذه المبادرة تسمح للمناضلين من أجل الحرية الحصول على برنامج تدريبي يمنحهم أدوات جديدة لمواصلة التزامهم في بلادهم أو في فرنسا تجاه من يرغب في طلب اللجوء.
وقال: "نريد مساعدتهم في دعم مشاريعهم، وجعلها أقوى، حتى يتمكنوا من تنفيذ هذه المشاريع في كل مكان".
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تحركات احتجاجية إثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة لارتداء الملابس في البلاد.
