قالت كريستينا بويرتا، ممثلة منظمة اليونسكو، إن الترجمة عن اللغات المختلفة هي أحد أهم السبل للتعبير عن آراء الناس، كما تزيل الحواجز بين مختلف الثقافات، مما ينعكس على تعرف الشعوب على ثقاف بعضهما البعض.
وتابعت مسئول منظمة اليونسكو، عبر التاريخ حاول المترجمون التغلب على الحواجز اللغوية، وساهموا فى إثراء المعرفة، ونشر الحقائق العلمية وحاولوا تقريب وجهات النظر من خلال نقل القيم الحضارية التى تناول موضوعات الحياة، وقد ساهمت مصر في إثراء حركة الترجمة، من خلال دعمها اليونسكو في إيصال رسالتها ففي عام 1948 بدأت اليونسكو بترجمة مجموعة المختارات الادبية والفكرية، حيث أسهمت بترجمة 1500 عنوان عربي إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، والتى فاز بعض كتابها على جوائز عالمية ومنها نوبل وقد تمت ترجمة أعمال طه حسين إلى الفرنسية، الذي كانت بداية حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى.
لافتا إلى أن هناك أكثر من 150 مليونا يتحدثون العربية، ونحن في اليونسكو معجبين باللغة العربية لما لها من أثر جمالي في مفرداتها، ولهذا أطلقنا جائزة اليونسكو- الشارقة التى تهدف إلى نشر الثقافة العربية إلى العالم وقد حصل الراحل الدكتور جابر عصفور عليها وقريبا سوف نعلن عن مشروع يضم الباحثين العالمين لزيادة الوعي بالغة العربية من خلال مشروع طريق الحرير، حيث ساهمت اللغة العربية قديما في التواصل بين التجار بالقريب فيما بينهم.
وأكدت أن الترجمة تعمل على تعزيز الهوية من خلال ظهور ثقافات بشكل مختلف فمن الممكن أن تحدث الترجمة الخاطئة خلط في المفاهيم، والترجمة هي الطريق الوحيد للوصول إلى ثقافات الشعوب وحضارتهم.
وقد انطلق منذ قليل بقاعة المنارة للمؤتمرات مؤتمر الترجمة عن العربية جسر التواصل في دورته الثانية دورة الدكتور محمد عناني والذي يقام ضمن البرنامج المهني لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك بحضور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس هيئة الكتاب والدكتور على بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية والدكتور كرمة سامي رئيسة المركز القومي للترجمة وكريستيان بويرتا ممثلة منظمة اليونسكو وعدد كبير من الناشرين العرب والأجانب والمصريين.