أكد الدكتور على بن تميم رئيس مركز ابو ظبي للغة العربية، أن الترجمة تمثل جسرا للثقافات فهي أداة التواصل الفعال بين المجتمعات المختلفة وان مركز ابو ظبي للغة العربية جزء لا يتجزأ من هذه الجهود لإيمانه بأنه الوصول الحضاري للآخرين لا يتم إلا عن طريق اللغة اولا ودعم المواهب في مجال الترجمة ، وهو أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية للمركز من خلال الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية .
وتطرق بن تميم خلال كلمته بمؤتمر «الترجمة عن العربية جسر التواصل» في دورته الثانية دورة الدكتور محمد عناني المنعقد الان بمركز المنارة للمؤتمرات على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب جهود مركز ابو ظبي للغة العربية ودوره في قيادة حركة الترجمة، على المستوي العربي، موضحا " أن مركز ابو ظبي للغة العربية كان حريصا على المشاركة السنوية في المؤتمر وبشكل موسع يسلط الضوء على مشاريعه العلمية في هذا المجال لاسيما مشروع كلمة للترجمة والذي عمل على توفير منصة إبداعية للمترجمين فمنذ انشائه قد حقق مشروع كلمة نتائج نافذه سواء على مستوى عدد الإصدارات أو بناء علاقات راسخة مع أهم المترجمين ودور النشر العربية وقدم خيارات واسعة أمام القارئ العربي فقد قدم ما يقرب من ١٢٠٠ اصدار مترجم عن ٢١ لغة مختلفة والتي شملت شتى حقول المعرفة".
وتابع بن تميم :"أسفر المشروع عن إنشاء قاعدة بيانات لأكثر من ١٥٠ مترجما معتمدا من مختلف الدول العربية وعمل المركز على توسيع الدور الثقافي الذي يقوم به وأطلقنا مؤتمر ابو ظبي الدولى للترجمة والذي تزامن مع فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب الذي جاء تحت عنوان اللغة العربية والتواصل الحضاري وناقش موضوعات حيوية تتعلق بترجمة الرواية العربية إلى اللغة الألمانية ونقل الصور والنصوص التراثية .
يُذكر أن الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي تحت شعار: على "اسم مصر- معًا: نقرأ... نفكر... نبدع"، وتُقام في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال، يشارك فيها 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية، لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل.