أكد السفير الروسي لدى الهند، دينيس عليبوف أن معاهدة الصداقة والتعاون بين روسيا والهند، التي يتم الاحتفال بمرور 30 عاماً على توقيعها، تمثل بداية مرحلة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال دينيس - في بيان أمس السبت إنه "في ظل الظروف الراهنة؛ فإن دور الهند - كشريك دولي مهم لروسيا - سيتزايد أكثر بالتأكيد؛ لقد تم بذل الكثير من الجهد لتعزيز شراكتنا، لكن الأمر يتطلب القيام بالمزيد من العمل من أجل تلبية متطلبات التغيير العالمي"، مشيرا إلى أن روسيا تبني علاقاتها مع الهند على أساس هذه المعاهدة التي تم التوقيع عليها خلال عام 1993؛ من أجل تحقيق مصالح شعبي البلدين وتحقيق الأمن والسلام العالمي والتنمية المستدامة.
واعتبر أن هذه المعاهدة تمثل بداية مرحلة جديدة لتطوير العلاقات الهندية الروسية، وأن مبادىء المعاهدة تشكل أساس التعاون الوثيق بين البلدين، كما أنها مهمة لتنفيد الأجندة الثنائية والدولية، حيث يؤيد البلدان مبدأ الاحترام المتبادل وتطوير العلاقات على أساس التكافؤ من أجل تحقيق النفع المتبادل، بالإضافة إلى تعزيز دور الأمم المتحدة والتعايش وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.
ولفت إلى أن البلدين تواصلان إجراء محادثات على مستويات متعددة، من بينها الاجتماع السنوي لزعيمي البلدين، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سلسلة من الاتصالات الهاتفية بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاماً على إقامة العلاقات السياسية الروسية الهندية.
وأشار إلى أن الهند وروسيا تشهدان زيادة ضخمة في حجم التبادل التجاري، تزيد قيمته على 30 مليار دولار، بحسب إحصائيات هندية، على حد قوله، موضحا أن التعاون بين الهند وروسيا في القطاع الفني العسكري مازال ضخما، وأنه جار إنتاج دبابات من طراز تي -90 وطائرات مقاتلة من طراز سوخوى 30 إم كي أي وبنادق هجومية من طراز إيه كى - 203 وأسلحة أخرى فى الهند تمشياً مع متطلبات برنامج الحكومة الداعى إلى الصناعة فى الهند، وأن البلدين مازالتا تواصلان العمل على أساس الاتفاقيات السابقة ، بما فيها إتفاقية إمداد أنظمة صواريخ إس - 400.
وأكد أن البلدين تعطيان أولوية للتعاون العلمي والفضائي والتكنولوجي، وأنهما يواصلان التعاون في مجالات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والعلوم الطبية والفيزياء الأساسية والتطبيقية.