الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحثة: حرب الصومال ضد الإرهاب ضرورية.. ومقديشيو تحتاج لدعم المجتمع الدولى فى مواجهة حركة الشباب

الصومال
الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار حربها ضد حركة الشباب الإرهابية، أعلنت الحكومة الصومالية، الأربعاء الماضي، نجاح الجيش في تصفية أكثر من ٣٠٠ عنصر إرهابي أثناء المواجهات، واستعادة عدة بلدات ومواقع كانت تسيطر عليها الحركة الإرهابية؛ مؤكدة في الوقت نفسه التزامها وعزمها الكامل على استكمال المعركة الحاسمة ضد الإرهاب، خاصة أن حركة الشباب قد منيت بخسائر فادحة خلال العمليات الأخيرة في عدة ولايات صومالية.
وفي مطلع الشهر الجاري، كانت الحكومة الصومالية على لسان رئيس وزرائها حمزة بري، أكدت أن الحكومة تسعى لتجفيف منابع الإرهاب والسيطرة على حركة الأموال، لمنع وصول التمويلات لـ"حركة الشباب"، ففي ظل التحقيق في مواردها أغلقت الحكومة عددا ضخما من الحسابات المصرفية المشبوهة.
تهديد أساسي لأمن الصومال
من جانبها؛ قال الدكتورة نرمين توفيق، الباحثة في الشئون الأفريقية، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود  يعتبر حركة الشباب المجاهدين الإرهابية من المهددات الأساسية لأمن الصومال، وأعلن أكثر من مرة أن هزيمتها من أولوياته وأولويات القوات الأمنية الصومالية.
وأضافت "نرمين" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه المهمة التي يتصدى لها الرئيس والجيش في البلاد ليست سهلة، فالحركة حتى الآن تستطيع تنفيذ هجمات إرهابية قوية، وفي أكتوبر الماضي نفذت عملية تفجيرية خسيسة راح ضحيتها ما لا يقل عن ٣٠٠ صومالي بين قتيل وجريح حينما استهدفت مقر وزارة التعليم الصومالية في العاصمة مقديشو.
ولفتت الباحثة إلى ضرورة الدعم الدولي للوقوف بجوار الصومال، موضحة، أن الرئيس الصومالي والقوات الأمنية في حاجة إلى دعم في حربهم ضد هذه الحركة، وبما أن الصومال عضو في الجامعة العربية فمن الضروري وجود تنسيقات مشتركة في هذا الإطار. ولو أضفنا للمخاطر التي يعيشها الصوماليون بسبب تهديدات حركة الشباب ما تعانيه البلاد حاليا من موجة جفاف قاسية، يتضح لنا صعوبة الأوضاع في الصومال.
مستكملة: وبالنسبة للضربات التي توجهها القوات الصومالية للحركة فإنها هامة لمواجهة انتشارها، لكن لا يجب أن ننسى من سلوك حركة الشباب الإرهابية خلال ما يزيد على ١٠ سنوات يوضح أنها تتبع استراتيجية الكر والفر لإعادة تنظيم صفوفها مرة أخرى، مما يعكس أهمية وجود استراتيجية على المستويين الأفريقي والعربي لدعم الصومال، وعدم تركه فريسة لهذه الحركة وهجماتها.