قال محمد عثمان عضو لجنة تسويق الأقصر السياحية، إن إيرادات السياحة المصرية في 2022 بلغت 14 مليار دولار، متفوقة على كافة أوجه الدخل القومي الاخرى بما فيها تحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس، ما يبرز قوة وتأثير صناعة السياحة على الدخل القومي لمصر.
وأضاف عثمان في تصريحات خاصة، أن توقعات الإيراد السياحي في 2023 تصل لنحو 17 مليار دولار، ويمكن ان تتخطى هذا الرقم باعتبار أن الاقتصاد السياحي هو اقتصاد بلا سقف، ويستطيع أن يكسر كافة الحواجز اذا ما لقيت صناعة السياحة الاهتمام والرعاية التي تحتاجها، لافتا إلى وجود بعض المشكلات التي يمكن التعامل معها وحلها لتصبح مصر الوجهة السياحية المفضلة لملايين السائحين حول العالم.
وطالب بتنقية المعلومات الخاصة بالطاقة الاستيعابية وطاقة النقل السياحي في مصر، حتى يمكن الوقوف لمدى حاجة السوق إلى فنادق أو وسائل نقل جديدة، موضحا انه لدى وزارة السياحة والآثار 268 رخصة فندق عائم، بينما في ذروة المواسم السياحية السابقة كان يعمل منها 140 فندقا فقط، والباقي ليس له وجود من الأساس بل هو مجرد رخصة، علاوة على أن العديد من الفنادق مغلقة ومنها فندق الأقصر أوتيل التابع للدولة وهو فندق تاريخي معطل عن العمل دون سبب، ما يستدعي ضرورة مراجعة أسباب توقف الفنادق الثابتة أيضا وإعادة فتحها.
ونوه بأهمية فتح الباب أمام زيادة الاستثمارات السياحية بالأقصر وأسوان لزيادة الطاقة الفندقية بحيث تستوعب الحركة المتوقعة في السنوات المقبلة، بجانب ضرورة حل أزمة النقل السياحي الذي لا يتناسب مع حجم الحركة ونوعية السائح الذي تتطلع له مصر، مشيرا إلى معدل إنفاق السائح ارتفع من 80 إلى 120 دولار في الليلة، ما يستدعي خدمة سياحية جيدة تتناسب مع الشريحة الجديدة التي تستقطبها مصر، وذلك الى جانب ضرورة توفير حياة ليلية مناسبة للترفيه في جنوب الصعيد بحيث يستمتع السائح بتجربة سياحية متكاملة وفريدة.
وكشف عثمان أن الفوضى المحيطة بمعبد إدفو المهيب ذو الشهرة العالمية، جعلت بعض شركات السياحة تتجنب وضعه ضمن برامجها، حيث ينتشر أصحاب المراكب والحناطير على الطرق المؤدية للمعبد ويتحكمون بالأسعار وفقا لرؤيتهم الخاصة، ودون أي تنظيم، منوها لاختيار محافظة أسوان للتوقيت الخاطئ لبدء الحفر وأعمال التطوير في بداية الموسم الشتوي ما نتج عنه زحاما شديدا وتكدس للأفواج السياحية.
وطالب عثمان بضرورة تدخل الدولة بشكل حازم وسريع، وبما يراعي المجتمع المحلي لأهل إدفو، ووضع نظاما عاما يلتزم به الجميع، موضحا أن جمعية تنمية السياحة الثقافية عقدت اجتماعات لبحث وضع كود موحد من شكل الحنطور وزي قائده، وتنظيم الباعة الجائلين والأتوبيسات والمراكب العائمة، بحيث يكتمل المشهد في تناغم يعبر عن عظمة المكان وحضارة أهل إدفو.
وأشار إلى أن السوق الاسباني لايزال يتصدر الحركة الوافدة للأقصر، والتي كانت تستقبل 12 إلى 14 رحلة أسبوعية، ومؤخرا خلال معرض الفيتور الإسباني، أكد منظمي الرحلات زيادتها لنحو 22 رحلة أسبوعية، وذلك بجانب الصين التي تعد احد أهم الأسواق المستهدفة لجلب الحركة منها، ثم الأسواق الرئيسية مثل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.
