فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ٣ أشخاص، بينهم الخبير الاقتصادي اللبناني حسن مقلد، وجمد مصرف لبنان المركزي جميع الحسابات البنكية الخاصة بشركته بسبب تمويلهم حزب الله اللبناني المدرج على قوائم الإرهاب.
العقوبات طالت أيضا حسابات نجليه ريان وراني مقلد، حيث اتخذت هيئة التحقيق الخاصة قرارًا بتجميد حسابات عدد من الأسماء، والتي أدرجت على قوائم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وسيكون تجميد الحسابات لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان.
وأوضحت وزارة الخزانة أن المعاقبين سهلوا تمويل حزب الله عبر مراكز الصرافة، كما حظرت الوزارة شركة صرافة لبنانية بسبب صلات مع حزب الله، مضيفة بأن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة حدد عددًا من الأفراد والكيانات المرتبطة بتسهيل الأنشطة المالية للحزب.
وأشارت إلي أنه يوجد في قلب هذه الشبكة صراف وخبير مالي لبناني لعب دورًا رئيسيًا في تمكين حزب الله من الاستمرار في استغلال الأزمة الاقتصادية في لبنان وتفاقمها.
وأشارت إلي أن الصراف حسن مقلد رجل استغل معاناة اللبنانيين لتحقيق مصالح خاصه له من جماعة الله، مشيرة إلى أن شبكة الصرافين المعاقبة وفرت الأموال لشراء أسلحة حزب الله.
من جهته، أعلن حسن مقلد، أن شركة سيتكس للصيرفة، هي شركة مساهمة لبنانية مسجلة أصولًا في السجل التجاري، وخاضعة لرقابة كل من لجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة، مع الإشارة إلى أن سجلات وقيود ومحاسبة الشركة لا تخضع لأحكام قانون سرية المصارف، الأمر الذي ينفي إمكانية قيامها بأية نشاطات مشبوهة لها علاقة بالفساد أو الإرهاب، أو إمكانية أن تكون واجهة لأي جهة أو غطاء لأية أموال غير معروفة المصدر". وأشار حزب الله، عقب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان أواخر ٢٠١٩، بعد انهيار الليرة اللبنانية، بأصابع الاتهام إلي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عبر نوابه ووزرائه، وكان مقلد مرتبطًا بالطرفين، حزب الله وحاكم المصرف المركزي المجمدة أصوله في سويسرا.
وفرضت أمريكا في ديسمبر ٢٠٢٢ الماضي، عقوبات على أفراد وشركات تقدم خدمات مالية لجماعة حزب الله اللبناني، وتسهيل شراء أسلحة للتنظيم.
وتحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموما جميع المعاملات من جانب الأمريكيين أو داخل الولايات المتحدة، التي تتعلق بأي ممتلكات أو مصالح للكيانات المعاقبة بما فيهم حزب الله، وأصدرت عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط قالت إنها تدعم حزب الله وفيلق القدس الإيراني.
ويحظى حزب الله حزب بنفوذ كبير بين أوساط الطائفة الشيعية في لبنان، حيث تأسس الحزب بدعم إيران في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وبرز إلى واجهة الأحداث أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام ١٩٨٢، إلا أن جذوره الفكرية تعود إلى ما يعرف "الصحوة الإسلامية الشيعية" في لبنان في الستينيات والسبعينيات التي شهدت ظهور نشاط شيعي ومرجعيات دينية في جنوب لبنان كمرجعية الشيخ حسين فضل الله.
