بعد عقود من النزاع بين أوزبكستان وقرغيزستان، أعلنت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان، إتمام ترسيم حدودهما التي كان متنازعا عليها.
وقال الرئيس القرغيزي صدير جاباروف، إن قرغيزستان وأوزبكستان أكملتا عملية ترسيم الحدود بينهما ما يضع حدا لقضية الحدود.
وجرى توقيع الاتفاق الذي وافق عليه البرلمانان العام الماضي، بعد ثلاثة عقود من المحادثات، خلال زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف إلى العاصمة القرغيزية بشكيك، فيما قال الأخير عن ذلك الاتفاق: «هذا حدث تاريخي انتظره شعبانا الشقيقان سنوات طويلة».
واندلعت احتجاجات في قرغيزستان خلال الأشهر الأخيرة ضد الاتفاق الذي ينصّ على الإدارة المشتركة لموارد مياه رئيسية، فيما أوقفت السلطات القرغيزية متظاهرين في بلدات ومدن عدة، بينهم جنرال في الجيش وعضو سابق في المحكمة الدستورية وصحافيون ونشطاء.
وأدت اشتباكات دامية في يونيو ٢٠١٠ بين مواطنين قرغيز وأوزبك في مدن عدة في جنوب قيرغيزستان؛ بينها أوش وجلال أباد، إلى مقتل نحو ٥٠٠ شخص ونزوح حوالى ٤٠٠ ألف آخرين.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ظلت أجزاء من الحدود البالغ طولها ١٤٠٠ كيلومتر متنازعا عليها، ما أدى إلى اشتباكات بين سكان محليين حول الوصول إلى المياه والأراضي الزراعية.
