طالب السفير الهندى " آر. رافيندرا " نائب مندوب الهند الدائم لدى الأمم المتحدة بأن يكون مجلس الأمن الدولي أكثر تمثيلا للدول النامية، بما فيها الدول الإفريقية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهندي خلال الجلسة الأولى للمفاوضات الحكومية الدولية بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وتوسيع نطاق عضويته ومسائل أخرى متعلقة بالمجلس، وقال في كلمته التي نشرتها اليوم /السبت/ البعثة الهندية الدائمة لدى الأمم المتحدة بشأن مسألة التمثيل الإقليمي في المجلس "إن النظم القديمة التي تم وضعها لمعالجة تحديات الماضي لا يمكن أن تصلح لمعالجة تحديات الحاضر في عالم اليوم الذي يتسم بالديناميكية والترابط".
وأكد قائلا "يتعين أن يكون مجلس الأمن أكثر تمثيلا للدول النامية، بما فيها الدول الإفريقية، وأن ثمة حاجة ملحة لأن يكون تمثيل هذه الدول في المجلس تمثيلا حقيقيا، وإذا لم يحدث ذلك فإن الأمم المتحدة ستتعرض لخطر حقيقي يتمثل في تقلص دورها وقد تحل محلها تجمعات أخرى متعددة الأطراف تكون أكثر تمثيلا وأكثر شفافية وأكثر ديمقراطية، وبالتالي أكثر فعالية".
وشدد الدبلوماسي الهندي قائلا " إنه لا يمكن لمجلس الأمن تقديم حلول فعالة إلا إذا أعطى صوتًا لمن لا صوت له، وذلك بدلًا من سعى البعض من أجل الإبقاء على الوضع الراهن للأقوياء فقط ".
ومضى قائلا " إن الأمر يتطلب إجراء إصلاح شامل - قبل فوات الأوان - موضحاَ أن عملية المفاوضات الحكومية الدولية يجب أن تجرى بصورة منتظمة ويتم التركيز فيها على مناقشة نص واحد بين أطراف ذات مواقف واضحة تتسم بقدر كبير من الشفافية، مع الاهتمام بالتوثيق لكي تكون العملية أكثر شمولًا ".
وأشار نائب مندوب الهند الدائم لدى الأمم المتحدة إلى "أنه إذا كان هناك بعض الأعضاء لا يريدون في الواقع الإعلان عن مواقفهم بوضوح، فإن ذلك يجب ألا يؤدي إلى حرمان آخرين من إبداء وجهات نظرهم بوضوح ونسب مواقفهم إليهم"، لافتا إلى أن نسب هذه المواقف لأصحابها سيعني أن هناك مواقف مختلفة بشأن قضية محددة مطروحة على مائدة التفاوض، وبالتالي فإن الأمر سيتطلب إجراء المزيد من النقاش بشأنها وسيؤدي ذلك بدوره إلى تشجيع المساعي الرامية لتحقيق تقارب في وجهات النظر، ولذلك فإن الأمر يتطلب إجراء إصلاح شامل، وأن يكون مجلس الأمن الدولي أكثر تمثيلا للدول النامية حتى يمكنها عرض مواقفها بوضوح.
