استقبل جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، صباح اليوم السبت، أعضاء فريق برنامج Cairo Calling .. القاهرة تنادي، الذي تنظمه الهيئة ، بالمعرض المنعقد الآن بمركز مصر للمعارض الدولية، للناشرين الأجانب ضمن فعاليات البرنامج المهني "برديات 2".
ويقوم البرنامج على دعوة ناشرين عالميين متخصصين ومهتمين بالفكر والإبداع المصري والعربي لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما يهدف إلى تعريفهم بالمعرض وإطلاعهم على المشهد الثقافي المصري والعربي، والالتقاء بالناشرين المصريين، وتسهيل إجراء مقابلات مهنية متخصصة لتبادل حقوق الترجمة وعقد اتفاقيات تعاون بين الطرفين، وخصوصا في مجال الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، وذلك تحت مظلة معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتعقد جلسات البرنامج في قاعة البرنامج المهني، ببلازا 1، والذي يبدأ صباح غد الأحد 29 يناير، ويستمر حتى يوم 31 من الشهر ذاته، بحضور 25 متخصصا من 18 دولة غير عربية.
وتفقد فريق البرنامج، أجنحة المعرض، وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في فعالياته، والتعاون مع الناشرين المصريين، للتعرف على الثقافة المصرية، مؤكدين على حسن التنظيم للمعرض في الدورة الـ 54.
من جانبه قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن جولة كايرو كولينج تأتي ضمن البرنامج المهني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة عدد كبير من الدول الأجنبية، بهدف منح مساحة أكبر من التواصل بين الناشرين العرب والأجانب لدعم الترجمة عن العربية إلى اللغات الأخرى.
وأوضح بهي الدين، أن فريق برنامج Cairo Calling، عبارة عن مجموعة من الناشرين الأجانب نقوم باستضافتهم بمصر ليتعرفوا على معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعن الثقافة المصرية والعربية بشكل عام، وقيمة اللغة العربية والأدب العربي، فالمعتاد أن تتم ترجمات عن اللغات الأجنبية ولكن نادرًا ما نجد ترجمة عن الأدب العربي، فلم نكن فيما سبق نسوق منتجنا الأدبي بشكل صحيح، لذلك دعوتنا للناشرين الأجانب من خلال Cairo Calling تساعد في تصحيح معلوماتهم المغلوطة بعدما يرون بأعينهم.
وأشار رئيس الهيئة، أن عدد الناشرين الأجانب في الدورة الـ 54 وصل إلى 24 ناشراً من دول مختلفة منها: إنجلترا وفرنسا والمجر والسويد والبرازيل ورواندا ونيجيريا واليابان وماليزيا وباكستان والهند، فهذا العام يشهد تنوع كبير في الدول المشاركة، مؤكدًا أن الناشرين المشاركين أغلبهم حضر للتعاون مع الناشرين العرب، والبعض جاء بهدف التعرف على الثقافة المصرية واستكشاف أدبها، ووكلاء اهتموا بالحضور ليكونوا حلقة وصل بين الشرق والغرب، إلى جانب ناشرين الأطفال الذين قاموا بجولة في جناح الطفل للتعرف عما يقدم له بالعربية.