قال بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) أمس معلومات عن الهجوم الذي شن على دوما بسوريا في 7 أبريل 2018، خلص إلى أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الدامي بالأسلحة الكيماوية آنذاك.
وفند التقرير، الادعاء الروسي بأنه كان هجومًا للمعارضة، وقال فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT)، إنه في حوالي الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي يوم 7 أبريل 2018، كانت هناك طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل من طراز Mi-8/17 تابعة للقوات الجوية العربية السورية، قد غادرت قاعدة الضمير الجوية وتعمل تحت سيطرة قوات النمر الجوية، وأسقطت أسطوانات صفراء أصابت مبنيين سكنيين في منطقة وسط المدينة، وأطلقت غاز الكلور مما أسفر عن مقتل 43 شخصًا وإصابة العشرات.
ووصف وزراء الدول الأوروبية وأمريكا، التقرير بأنه يمثل العملية التاسعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية الذي تنسبه آليات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مستقل إلى نظام الأسد.
وأدان الوزراء الأربعة، سوريا في بيانهم قائلين: تدين حكوماتنا بأشد العبارات استخدام النظام السوري المتكرر لهذه الأسلحة المروعة وتظل حازمة في مطالبتها النظام السوري بالامتثال الفوري لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما يجب على سوريا أن تعلن بشكل كامل عن برنامج أسلحتها الكيميائية وأن تدمره وأن تسمح بنشر أفراد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بلدها للتحقق من قيامها بذلك.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الفريق استلم معلومات موثوقة أكدتها عدة مصادر، عن أن القوات الروسية كانت متمركزة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب "قوات النمر"، كما حصل الفريق على معلومات تفيد بأنه في وقت الهجوم، كان المجال الجوي فوق دوما خاضعًا لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية السورية وقوات الدفاع الجوي الروسية.
ودعا الوزراء الاتحاد الروسي، إلى "الكف عن التستر على سوريا على مسؤوليتها في استخدام الأسلحة الكيميائية" وفق البيان، وأنه: “لا يمكن لأي معلومات خاطئة أو مضللة من الكرملين إخفاء تواطؤها مع النظام السوري”.
وأشاد وزراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة "بالعمل المستقل والنزيه والخبرة الذي يقوم به موظفو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، وأدانوا "استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف". مضيفين: كما نعيد تأكيد التزامنا بمحاسبة مرتكبي جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها.