أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا تواجه صعوبات لوجيستية كبيرة فيما يخص شحنات الدبابات المتطورة التي أعلنت الدول الغربية عن عزمها تقديمها لكييف لتعزيز قدراتها القتالية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الدائرة حاليا هناك.
وأضاف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من لافداي موريس وإميلي راوهالا ودان ليومث ودافيد ستيرن، أنه بعد مرور ما يقرب من العام على بداية الحرب في أوكرانيا قررت الدول الغربية تقديم مساعدات عسكرية أكثر تطورا للجانب الأوكراني تشمل دبابات حديثة طالما ناشدت كييف الغرب الحصول عليها لمواكبة الموقف في ساحة القتال.
وأوضح التقرير أن الحزمة الأولى من تلك المساعدات سوف تشمل 40 دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد والتي من المتوقع أن تتسلمها كييف خلال الربيع المقبل، إلا أن الكمية الأكبر من الدعم الغربي التي أعلنت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية عن تقديمها لأوكرانيا تشمل أنواع متعددة من الدبابات مما يشكل صعوبة لوجيستية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا بسبب اختلاف نوعية الذخيرة المستخدمة مع كل طراز إلى جانب اختلاف طرق التشغيل، وهو ما دفع العديد من الخبراء العسكريين إلى التشكيك في مدى جدوى تلك الأسلحة وتأثيرها الفعلي في ساحة القتال.
وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الأمر سوف يستغرق الكثير من الوقت حتى تتمكن القوات الأوكرانية من استيعاب الأنواع الجديدة من الأسلحة والتدريب عليها لضمان فاعلية استخدامها في أرض المعركة، مشيرا في نفس الوقت إلى ما أعلنته أوكرانيا عن احتياجها لما يقرب من 300 دبابة حتي تتمكن من الصمود في وجه عملية عسكرية روسية واسعة النطاق من المتوقع أن تبدأ مع بداية فصل الربيع.
إلا أن الجانب الروسي، كما يشير التقرير، قام يوم الخميس الماضي بقصف صاروخي مكثف استهدف مدنا أوكرانية كرد فعل لتلك المساعدات التي تعتزم الدول الغربية تقديمها لكييف، كما وصفت موسكو أول أمس الخميس تلك المساعدات بأنها تمثل "تصعيدا" للصراع الحالي في أوكرانيا.
ويشير التقرير إلى أن أوكرانيا في الوقت الحالي في انتظار استلام 14 دبابة بريطانية من طراز تشالنجر إلى جانب 31 دبابة أمريكية من طراز أبرامز إلى جانب أنواع أخرى من الدبابات من بعض الدول الأوروبية مثل اسبانيا وألمانيا وبولندا.
ويقول التقرير في الختام إنه على الرغم من أهمية تلك المساعدات التي سوف تسهم في تعزيز قدرات أوكرانيا القتالية في مواجهة القوات الروسية، إلا أن هناك العديد من الصعوبات والعراقيل اللوجيستية التي تواجه الجانب الأوكراني في هذا الخصوص ومنها على سبيل المثال توفير الذخيرة اللازمة لتشغيل هذه الأسلحة المتنوعة، إلى جانب التدريب الجيد للقوات الأوكرانية على استخدامها.
