تشهد مدينة السلام شرم الشيخ، الفترة الحالية مجموعة من المشروعات التنموية والخدمية تسهم بشكل كبير في تطوير المدينة خاصة بعد تحويلها إلى مدينة خضراء ذكية، بهدف الحفاظ على التنمية والبيئة معا من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمنا وكفاية ، ومن بين هذه المشروعات مشروع “القرية التراثية البدوية”، التي تعد إضافة جديدة للسياحة في شرم الشيخ، وهو ما أكده اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الذي أطلق على القرية اسم “واحة فؤاد” نسبة إلى المهندس الراحل فؤاد توفيق حافظ ، تخليدا لذكراه ، الذي صمم مسجدي الصحابة و المصطفى بشرم الشيخ دون أن يتقاضى أية أجور .
وتقع القرية خلف مضمار الهجن الدولي بشرم الشيخ، وتبلغ مساحتها تصل إلى مليون متر مربع، تضم مضمار للفروسية، وتضم مسرحا مكشوفا لإقامة الحفلات، كما تضم مسجدا كبيرا للصلاة، وتضم عزب للجمال يقيم فيها المشاركون في سباقات الهجن، وبها 300 بازار ومحل تجاري، وورش للصناعات والحرف اليدوية، ونقطة إسعاف متطورة، كما تضم متحف مزار للأدوات المستخدمة في صناعة الحرف اليدوية.
كما أكد محافظ جنوب سيناء، لـ"البوابة نيوز" أن أعمال التطوير التي تشهدها القرية ستجعل منها مركزا ثقافيا وحضاريا ومزارا سياحيا، موضحا أن القرية جرى تقسيمها بشكل حضاري، كما أنها ستكون قرية ذكية يطبق فيها كل الوسائل الحديثة في الاتصالات والتكنولوجيا إلى جانب الحفاظ علي التراث البدوي الأصيل الذي يعد جزء من حضارة أهالي سيناء، وتمثل نقلة كبيرة في المكان ومنطقة جديدة كإضافة وعنصر جذب سياحي جديد في مدينة شرم الشيخ.
وأضاف أن القرية تضم مطعم مندي عربي، كأول مطعم بمدينة شرم الشيخ، متخصص في عمل المندي عن طريق الدفن، وفرق استعراضية والفلكلور السيناوي، ومخيمات تراثية بدوية، والمكان يتسع لعدد 60 فرد، ومزود بمسرح يقام عليه يوميا فقرات استعراضية، وأماكن مخصصة لورش العمل بالزي البدوي، وبعض الديكورات التراثية.
وأشار المحافظ إلى أن إنشاء وتجهيز قرية التراث البدوي، وفقاً لبروتوكول التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة جنوب سيناء، لدعم المحافظة في تنفيذ وإنشاء وتجهيز قرية التراث البدوي، بمضمار الهجن بمدينة شرم الشيخ، ويأتي ذلك في إطار تطوير المدينة وإقامة منشآت، بما يتوافق مع طابع المحافظة والمدينة البدوي الخاص، وحتى تظهر بما يليق بمكانتها ومكانة الدولة المصرية أمام العالم.