قال الكاتب والناقد المسرحي عبد الغني داود، إن الحرية والمناخ الحر هي أزمة المسرح المصري الحقيقية منذ عام 1952 حيث قبل هذا التاريخ كان يتمتع المسرح المصري بكافة الحريات بلا قيود، وبعد 1952 حدث حصار للمسرح وأمم كتاب المسرح لحسابه الخاص، وحدثت رقابة داخلية وخارجية للمسرح وانعدمت الحرية.
وأكد عبد الغني داود، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المطربة الراحلة أم كلثوم تسببت في كارثة مسرحية كبرى لا أحد يلتفت إليها وهي أنها قضت على المسرح الغنائي خلال حربها مع الراحلة المطربة منيرة المهدية التي أجبرتها على الجلوس في المنزل 35 عاما حتى وفاتها وانقرض المسرح الغنائي المصري بسبب أم كلثوم.
وأشار إلى أن الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن هو أفضل من كتب للمسرح حيث يعتبر كاتب جاد جدا وكتبت عنه كتاب خاص بعنوان الأداء السياسي في مسرح محفوظ عبدالرحمن حيث امتلك لغة مسرحية فصحى راقية للغاية مصحوبة بالشعر والموسيقى، وهو أكثر إمتاعا من مسرح توفيق الحكيم، ومن الكتاب المسرحيين المتميزين أيضا صلاح عبدالصبور، المسرح الشعري المصري له تاريخ من أول أحمد شوقي وعزيز أباظة وعلي أحمد باكثير، وعبدالرحمن الشرقاوي حرر المسرحية من الشعر العمودي حيث كتب مسرحه الشعري بطريقة الشعر الحر.