كشف السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية تفاصيل لقاء الـرئيس عبدالفتاح السيسى مع مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين خلال زيارته للهند وأذربيجان.
وقال السفير بسام راضى فى تصريحات مساء اليوم الجمعة إن الرئيس السيسى حرص على تقديم شرح مركز بشكل كبير جدا للتطورات الكبيرة التى حدثت فى مصر خلال الثمانى سنوات الماضية منذ عام 2014 وحتى الآن.
وأضاف أن الرئيس السيسى أكد على التطورات التى شهدتها مصر فيما يخص مجال الاقتصاد ومناخ وإجراءات تسهيل الاستثمار والإصلاح الاقتصادى والبنية الأساسية التى تطورت للغاية وأصبحت قادرة على استيعاب واستقبال أى استثمارات جديدة بمختلف أنواعها، مشيرا إلى البيئة التشريعية المتكاملة للاستثمار فى مصر ووجود قوانين حديثة ومتطورة تعطى امتيازات كبيرة جدا للمستثمرين سواء من خلال قوانين الاستثمار أو من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووجود إعفاءات ضخمة بالإضافة إلى صندوق مصر السيادى الذى يمثل ذراع استثمارى للحكومة ويعطى الفرصة للمستثمر الأجنبى فى التعامل مع ذراع استثمارى للحكومة بمفهوم القطاع الخاص والدخول فى شراكة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أنه تم استعراض المؤشرات الاقتصادية التى تحسنت بشكل كبير خلال الثمانى سنوات الماضية، مشيرا إلى أنه تم استعراض التجربة التنموية المصرية الحالية والتى كانت محل إعجاب ومتابعة وتقدير من رموز الاقتصاد ومجتمع الاعمال والمستثمرين فى الهند وأذربيجان لافتا إلى أن ملف الاستثمار فى مصر يتمتع بمظلة من الاستقرار بالمفهوم الشامل سواء استقرار سياسى وأمنى وثبات الإرادة السياسية.
وقال إنه تم شرح جميع تطورات الإصلاحات الاقتصادية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، لا سيما زيادة الشراكة مع القطاع الخاص والتركيز على اشتراك القطاع الخاص فى قطاعات الإنتاج، خصوصا فى مجالات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار السفير بسام راضى، إلى أن الرئيس السيسى، استعرض كذلك برنامج الحماية الاجتماعية الشاملة فى مصر وفى مقدمته المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتى تعتبر مشروع تنموى هو الأكبر والأضخم على مستوى العالم، ويستهدف تحسين حياة 60 مليون مواطن فى الريف المصرى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إليهم وتبلغ التكلفة الإجمالية له حوالى 54 مليار دولار.
وأكد أن مصر أصبحت مفتوحة للاستثمارات بامتيازات وقوانين وبيئة تشريعية جيدة وفرص حقيقية خصوصا فى مجال المشروعات التنموية الكبرى الموجودة فى جميع المحافظات المصرية، والتى يشارك فيها أكثر من 5 آلاف شركة مصرية متنوعة، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التى اكتسبتها الشركات المصرية من عملية البناء والتعمير والمشروعات التنموية التى مكنتها الدخول فى مشروعات ضخمة خارج مصر مثل إقامة سد تنزانيا، وأصبحت الشركات المصرية قادرة على القيام بمشروعات ضخمة فى الدول الصديقة.
وأشار إلى أن تلك اللقاءات شهدت أيضا التركيز على مجال الصناعات الدوائية والطبية فى مصر، لافتا إلى أن المناقشات بين الرئيس السيسى ورجال الأعمال فى البلدين عكست أن مصر من أقدم الأسواق فى المنطقة فى هذا المجال، بالإضافة إلى الاهتمام بالتصنيع الغذائى فى مصر والذى يمثل حوالى 28٪ من قطاع الصناعة ويتمتع بوجود فرص استثمارية كبيرة جدا.
وأضاف أنه تم الإشارة كذلك إلى ملفات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وما يترتب على ذلك من صناعات مكملة بتلك المجالات وتتمتع مصر بامكانيات كبيرة فى هذا القطاع، خصوصا الطاقة الشمسية والرياح، كما أنه كان هناك اهتماما من رجال الأعمال فى الهند وأذربيجان بالاستفسار حول الصندوق السيادى المصرى، وما يوفره من فرص كبيرة خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى شرح تفاصيل الرخصة الذهبية التى تمنحها مصر للمستثمرين، وإنهاء جميع التراخيص اللازمة للمشروعات فى مدة زمنية قصيرة للغاية.
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته اليوم إلى اذربيجان بالاجتماع مع كبار رموز الاقتصاد ورجال الاعمال ورؤساء كبرى الشركات في اذربيجان، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأذريين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة، وعلى رأسهم وزير الاقتصاد الأذري، إلى جانب حضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تطلع مصر لتعظيم حجم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين سواء على مستوى الحكومى أو القطاع الخاص موضحاً في هذا الصدد ما قامت به الدولة من جهود واصلاحات استهدفت تبسيط وتسهيل الاجراءات الادارية للاستثمارات فى اطار متكامل من البيئة التشريعية الحديثة للاستثمار في مصر، فضلاً عن حجم الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة، سواء فى ضوء المشروعات التنموية العملاقة الجاري تنفيذها، او في من خلال الصندوق السيادي، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تتضمن مناطق صناعية ولوجستية كبرى على سواحل البحرين المتوسط والاحمر، وما تتمتع به من امتيازات استثمارية متنوعة بالاضافة الى موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في القارة الافريقية التى يتجاوز تعداد سكانها مليار نسمة.
من جانبهم؛ أعرب المسئولون الأذريون عن تقديرهم لحرص الرئيس على الالتقاء شخصياً بهم، الامر الذى يدعم تعزيز أواصر التعاون المشترك العابر للحدود بين البلدين، مؤكدين تطلعهم لتعظيم التعاون والاستثمارات المشتركة مع مصر فى ضوء ما يلمسونه من ارادة سياسية ومتابعة شخصية للرئيس لنشاط الاستثمارات الاجنبية فى مصر، وكذلك مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات البنية التحتية، والنقل، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الاخضر، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والصناعات الدوائية.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلى الشركات الأذرية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى عدد من المجالات، وتعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين.