أعرب الأردن وكندا عن بالغ قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وغزة بفلسطين.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب انتهاء المباحثات الثنائية بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الجمعة، في أوتاوا.
وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، وشددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تقوض حل الدولتين وترفع التوتر وتؤدي إلى العنف.
كما شجعا الجهود المبذولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين الذي سيضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة، لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقرارات الشرعية الدولية ضمن المرجعيات المتفق عليها.
وفي هذا السياق، شدد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الكندي على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، فيما جدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على دعم كندا للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.
وأكد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأعرب رئيس الوزراء ترودو عن تقدير كندا لكرم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.
وجدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على أن انخراط كندا في الشرق الأوسط سيستمر استجابة للتحديات الأمنية والإنسانية القائمة في المنطقة، بما في ذلك أزمة اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأكد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو دعمهما للعراق واستقراره.
وقد أجرى العاهل الأردني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، محادثات مكثفة في العاصمة الكندية أوتاوا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، وأكدا التزامهما بالعمل معا لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الكندية-الأردنية.
وأكد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو أن الأردن وكندا سيواصلان التعاون الثنائي والعمل مع شركائهما لمحاربة التطرف والإرهاب، وسيواصل البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي، كما سيواصل البلدان التعاون من خلال مبادرة اجتماعات العقبة.
وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك أكد أن لقاء الملك عبدالله الثاني وتوردو جاء انطلاقا من الشراكة المستمرة والالتزام بتعزيز روابط الصداقة والتصدي لأبرز القضايا العالمية.
وناقش الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو فرص تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، فلطالما كانت كندا شريكا تجاريا واستثماريا مهما للأردن، خاصة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة الكندية-الأردنية حيز التنفيذ، وفق البيان.
كما أكد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين ومواصلة العمل معا لتجاوز التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية.
حرب أوكرانيا على الأمن العالمي
كما ناقشا تبعات حرب أوكرانيا على الأمن العالمي، ودعا الجانبان إلى ضرورة إنهاء الحرب فورا واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
وأعاد الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ترودو التأكيد على التزامهما المشترك بالبناء على العلاقات بين الأردن وكندا في مختلف المجالات.
ووقع البلدان على اتفاقية قرض سيادي بقيمة 120 مليون دولار كندي على مدى عشرة أعوام، وسيتم تمويل هذا القرض من خلال برنامج القروض السيادية التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، وهو أداة مالية مبتكرة تدعم الجهود التنموية الحكومية في الدول متوسطة الدخل الشريكة لكندا.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لدعم كندا المستمر للأردن، فيما أكد رئيس الوزراء ترودو أهمية الإصلاحات الاقتصادية في الأردن ورؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الأردن.
وثمن رئيس الوزراء الكندي دور الأردن في الدفع نحو السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.