أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء مخاطر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيم جنين بالضفة الغربية، التي أشارت عدة تقارير إلى أنها اسفرت عن مقتل مدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: إن أعمال العنف في الضفة الغربية تسببت في مقتل 30 فلسطينيًا في شهر يناير 2023 وحده ، وتذّكر فرنسا بتمسكها باحترام القانون الإنساني الدولي وبضرورة حماية المدنيين في الأراضي المحتلة التي تقع على عاتق إسرائيل. كما تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد. وأعلنت الخارجية الفرنسية بأنه أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى استعادة آفاق حل الدولتين ، والعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. وأكدت أن هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين سلامًا عادلًا ودائمًا. وأعلنت بأن فرنسا لا تزال مستعدة للعمل في هذا الاتجاه مع الطرفين.
سبق وأدانت فرنسا اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي الحرم القدسي الشريف وأعلنت عن بالغ قلقها مجددًا بعد عملية الاقتحام المستفزة بتاريخ 3 يناير. وذكرت لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ضرورة الحفاظ التام على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة في القدس وعلى أهمية الدور الخاص الذي تضطلع به الأردن في هذا الصدد. وأنها تدين أية محاولة لتقويض ذلك وتحيط علمًا بالتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الحرص على احترامه.
تصطدم مرارا الدبلوماسية الفرنسية مع الدبلوماسية الاسرائيلية في ملف المستوطنات إذ تشدد باريس على الضرورة الملحة لإيقاف سياسة الاستيطان الاسرائيلية التي تعرض تنفيذ حل الدولتين للخطر، وترى فرنسا أن وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تعيشان الواحدة بجانب الأخرى بسلام وأمن، وعاصمتهما المشتركة القدس. وترى في ذلك الحل الوحيد الذي يتيح إحلال السلام العادل والمستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتعرب باريس حاليا عن قلقها الشديد إزاء ازدياد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.