يحتوي التاريخ المصري بين جدرانه وأرففه على الكثير من المحتويات الرقيقة والثمينة التي مثلت كل فترة زمنية مرت بها أقدم حضارة عرفها العالم، ومن ضمن المراحل التي عاشتها الحضارة المصرية فترة الأسرة الملكية، التي تعرف بعصر الدولة الحديثة التي أسسها محمد علي باشا، وتركت تلك الفترة الكثير من المتعلقات الذهبية الثمينة، ومنها علبة من الذهب الخالص عيار 18 والزجاج الملون والصدف والماس والتي تعد من كنوز وهدايا الأسرة الملكية وتوجد في متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية وتتكون من عدة أجزاء.
الجزء العلوي للعلبة يتكون من السطح المقسم إلى عشرة أقسام مركب بكل قسم منها قطعة من الزجاج النبيتي والأبيض والأخضر، ويعلو كل قطعة وردة من الذهب يتوسطها حجر من الماس ويتوسط السطح أيضا حلية من الذهب بيضاوية الشكل مركب بها قطعة من الزجاج النبيتى مثبت بها حلية أخرى على شكل تاج مفرغ وأسفله غصن الزيتون.
أما الجزء الجانبي للعلبة فمركب على جوانبها الأربعة ثمانية وجوه بارزة تمثل سيدة رومانية من الذهب؛ تنقسم كالآتي:
ثلاثة في كل جانب طولي وواحدة في كل جانبي عرضي، بين كل وجه وآخر حلية من الذهب مركب بها حجر من الزجاج بيضاوي الشكل، ويحيط بها أشكال أوراق شجر وزهور ومقبض العلبة يتكون من أسلاك الذهب المتصلة بالعلبة من الجانبين والمقبض مستطيل الشكل مقسم إلى خانات من أسلاك الذهب ويفصل كل خانة عن الأخرى حلية دائرية من الذهب بعدد ثماني حليات بوجهين؛ بحيث يصبح العدد ١٦ وجها يحمل كل منها شكلا بارزا لبرج من أبراج الفلك ورسومات أخرى ويتوسط المقبض حلية من الذهب على شكل ورق شجر مركب بها من الوجهين حجر من الزجاج.
والجزء السفلي للعلبة مقسم لـ 4 أقسام مركب بكل قسم منها قطعة من الصدف من مقتنيات الملك فاروق.