تعشق الفتاة الجمال ودوما تبحث على ما يجعلها الأجمل والأفضل، وتجد الجمال في شراء مستحضرات لتجميل واقتناءها ،ولكن هل كانت توجد مساحيق جمال لدى الفتيات قبل ذلك وهل كان لهن عهد بذلك من قبل.
تتضح الإجابة في السطور التالية عندما نعود الى عهد الفراعنة حيث أنهم أول من ابتكروا ادوات التجميل والمساحيق وعرفت المرأة المصرية بكونها محور المجتمع المصري، ولهذا كانت حريصة على أن تكون الاجمل .
وذلك ما تؤكده الدراسات التاريخية للدكتورة ماجدة أحمد عبد الله، أستاذ تاريخ أثار مصر والشرق الدنى القديم ورئيس قسم التاريخ بكليه الآداب جامعة كفر الشيخ، إذ أنها تدلل على ذلك من خلال الصور التي وجدت بالقابر الفرعونية وذلك بوجود بأجمل الصور التى ظهرت بالمقابر .
تفانى المصريون القدماء فى إسعاد زوجاتهم وذلك بتقديم العطور والهدايا ووالمقابل، لذلك حرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها في أبهى صورها عند عودته للمنزل من يومه الشاق بالعمل.
عن أدوات الزينة، فقد عثر عليها كما تشير بذلك الدكتور "ماجدة" بالتماثيل فى المقابر “ الكحل والزيوت العطرية والمساحيق ”.
وعن الكحل فقد استخرج من الملخيت وهى من خامات النحاس أخضر اللون ومكانه بسيناء والصحراء الشرقية .
كما استخرج من "الجالينا" وهو من خامات الرصاص وممن صفاته أنه أشهب اللون وتستخرج من أسوان.. وكان المصري القديم يقوم بخلط هذه المواد بالماء والملح ثم يخلطهما بالزيوت النباتية لتكون عجينة لينة.
عن أحمر الشفاه “ ذلك اللون الأحمر فكان يوضع على الوجبتين أو على الشفاه، وصنع من أكسيد الحديد الأحمر وكان يوضع على الوجه باستخدام الأصابع”.
وعن العطور فقد تنوعت بتنوع المادة المستخرج منها وبسبب تنوعها، فقد تنوعت ما بين زيت اللوتس وزيت اللوز المر وزيوت الزيتون وزيت الحبهان .
وعن جمال شعرها فقد عرفت الشعر المستعار "الباروكة " مع اختلاف التسريحات، ودوما كانت توضع أعلى الباروكة أقماع عطريه لكى يسيل الدهن العطري عليها.
كما كانت تصفف شعرها وبيدها دبابيس لتثبت لفة شعرها.. ذلك بديلا عن الباروكة؛ وعن التصفيف فكانت هناك من تقمن بتصفيف الشعر وكان يطلقن عليهن لقب "نشت" وكانت تقوم بتصفيف شعر الأميرات والملكات وهذا ما عثر عليه بالتماثيل .