الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ علاقات دولية: انقضاض الإخوان على الثورات أهم أسباب التدهور

الدكتور أحمد يوسف
الدكتور أحمد يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه عقب ثورات الربيع العربي كانت فترة حرجة وشديدة الارتباك ولم يكن هناك إلا فصيل "الإسلام  السياسي" الوحيد المنظم، والذي انقض على الثورة عقب اطمئنانه من نجاحها، وكان هذا هو ما سبب ضرر للثورات فالقوى الثورية كانت مشتتة ومنقسمة حول أهدافها.

وأشار "يوسف" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن مصر في 2013 خلال حكم جماعة الإخوان وعقب ثورة يونيو، كان الطريق لصد هجماتهم الإرهابية وأعمال العنف حتى السنة الأولى من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل تلك الأمور سواء فيما يتعلق بما أحدثته الثورة أو  تدهور الأوضاع الاقتصادية كانت بسبب هذه الملابسات.

وحول إذا ما كنت أي اهداف تحقق من الثورات يجيب الدكتور أحمد يوسف، أن الإجابة الدقيقة على هذا السؤال مستحيلة نحن أمام عدد من التحولات وتغير الحكام  في ثلاث دول عربية "تونس ومصر واليمن" والتحقت بهم "السودان" بعد عشر سنوات من الموجة الأولى، ثم لعب الإخوان المسلمون دورا حيويا فيما تلى هذا، وفي تونس تصدروا المشهد ولم ينفردوا به، وفي مصر تصدروا المشهد سنة واحدة، وفي اليمن، كان الوضع مشابها أيضا حيث تصدر الحوثيون المشهد كنوع من فصائل الإسلامي السياسي الشيعي مدعوما من إيران. 

وتابع: أما في الحالة الليبية فقد سقط نظام  القذافي بمساعدة خارجية من الحلف الاطلنطي ولم تخرج منه حتى الآن وما زالت سوريا لم تخرج من هذا الموضوع أيضا، قائلا "قد يكون من الغريب في بعض الحالات المحدودة التي لم تتمكن الانتفاضات الشعبية من إزاحة الحكام تحقق قدرا من المكاسب حدثت تنازلات أو استجابة جزئية، فعلى صعيد آخر في المغرب والأردن وسلطنة عمان إن لم تكن الانتفاضات بالقوة بحيث تطيح بالحكام ولكن حدثت تنازلات هدأت الأجواء واستطاع الحكام استيعاب هذا الغضب سريعا.

ويشير "يوسف" إلى أنه على المدى القصير بدى أن تونس هي أكثر المستفيدين من ثورات الربيع العربي بسبب تمكنهم من إيجاد وضع سياسي في أعقاب الثورات وبطريقة تبدو بآليات ديموقراطية،  ولكن راينا كيف أوصلت تونس إلى حالة من التجمد والفساد وقيام الرئيس التونسي بمبادرات أدخلت البلاد  في دوائر عدم الاستقرار، ونفس الشيء للسودان.

قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن أي ثورة بحكم التعريف لا يمكن أن تكون نابعة من عوامل خارجية، لا بد أن يكون لها مسبباتها الداخلية مثل أوضاع اقتصادية متدهورة وعدم وجود عدالة اجتماعية.

ويستدرك: لكن هذا لا يعني أن هناك أيادى خارجية تحاول تحريك الأمور لتحقيق مصالحها، فانتفاضة الشعب السوري مثلا  لها مسبباتها الداخلية ولكن تدخلت قوي عربية وإقليمية ودولية لدفع الأمور تجاه مصالحها، والأصل في الثورات أسبابها داخلية ولكن طبيعة العلاقات الخارجية أنها تقوم على المصالح، جعلت كل قوى إقليمية أو عالمية قادرة على التدخل أن تتدخل.

وعن دور الأحزاب السياسية بعد الثورة في مصر، أكد يوسف، أن الأحزاب السياسية في الوطن العربي ضعيفة بدرجات متفاوتة وأن هذه سمة عامة في السياسة العربية، ولا نستطيع القول بأنه انتهى فهي ليست مثل حالة الأحزاب في الغرب، فمع وجود كل هذا التطورات اعتبارا من العقد الثاني لم يكن للأحزاب دور فيها، فمثلا لبنان قامت بثورتها دون أي مردود فكل طائفة لها حزب وكل حزب له أهدافه.