الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أستاذ علوم سياسية: ردود أفعال الأنظمة وقت ثورات الربيع العربي جاءت متأخرة

الدكتورة نهى بكر
الدكتورة نهى بكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المواطنين في الدول التي اندلعت بها ثورات الربيع العربي، انفصلوا إلى "نحن وهم" بل وزاد الأمر واستخدام السلاح وانتشاره أدى إلى تفاقم الإرهاب في المنطقة وأصبحت هناك دول يعمها الفوضى لتصبح مرتعا للجماعات المتطرفة والإرهابيين.

وتابعت: "أن المنغصات الاقتصادية والسياسية داخليا استفادت منها قوى خارجية لتأجيج مشاعر الغضب وساهمت في نشر الفتن بل تتحول من ان يكون الاصلاح من الداخل الي بث فكرة تدمير النظام وبعض الدول الأخرى".

وأضافت بكر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": في الدول العربية لم يكن رد فعل شعوبها مثل الشعب المصري فقد كان الوضع مسيطرا عليه في مصر وتوقف عند المطالبة بالتغيير، إلي حد أن تحولت الأمور إلى أوضاع دموية وحروب أهلية وتم الدعم بالسلاح من قبل قوي خارجية من أجل أن يكون لديها مكاسب على الأرض مثل ليبيا وتدخل حلف الناتو وما  حدث في اليمن وسوريا أيضا.

وأكدت أستاذ العلوم السياسية، أن أنظمة الدول غير قادرة على إدارة الأزمات وردود الأفعال وقت الثورة جاءت متأخرة، ولدينا الرئيس التونسي بن علي وخطابه المتأخر عندما قال "وصلتني الرسالة" وكذلك مبارك وخاطبه، فكلها ردود أفعال متأخرة عن الأحداث، موضحة أن هناك فجوة زمنية في الاستجابة لمطالب الشعب وهذه الفجوة ساهمت في تدخل قوى خارجية وداخلية لها مصالح مختلفة.

أما عن المعارضة؛ فتشير أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إلى أن استخدام جماعة الإخوان الإرهابية مبدأ "الإقصاء والتهميش" و"أهلي وعشيرتي والباقي يذهب للجحيم" ساهم في غضب الشعوب، مضيفة كذلك سعت المعارضة التي تبوأت الحكم إلى حصد المكاسب وجعلها تشمل فقط المقربين، ففي مصر مثلا ظهر شعار مصر دولة إسلامية وتم إقصاء 10% من الأقباط كأنهم غير مصريين أو أنهم خارج الحسابات.

وتابعت: "ببساطة شديدة من حكموا لم يشعروا الجميع بالأمان وانقلب الأمر عليهم في 2013 كما حدث مع الإخوان، واندلعت ثورة أخرى وكانت مصر على شفا الاندلاع ورأينا هذا في في معسكرات الإخوان في رابعة والنهضة، فإما أن تكونوا "معي ومع الله" أو "ضدي وضد الله".