حذرت منظمات الإغاثة الأممية من تفشي المجاعة في عدة دول أفريقية، من ضمنها الصومال ونيجيريا وجنوب السودان وبعض دول منطقة الساحل.
وارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال في أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم بكينيا خلال العام الماضي مع تزايد المخاوف من تدهور الظروف هناك، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخميس.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن مرفقها الصحي في دقهالي، وهو مخيم في مجمع داداب للاجئين، عالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بزيادة قدرها 33٪ خلال العام الماضي، في حين نما معدل سوء التغذية في المخيمات بنسبة 45٪ في الأشهر الستة الأخيرة من عام 2022.
وقالت كيلي خابالا نائبة المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود: "كان علينا إنشاء جناح إضافي لاستيعاب هذه الأعداد من الأطفال. عندما تنظر إلى الظروف المعيشية في المخيم الآن، فهي غير مقبولة."
وتقول المنظمات الإنسانية إن تدفق اللاجئين الجدد أدى إلى إجهاد موارد الغذاء والمياه والصرف الصحي، وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، التي عملت في داداب لما يقرب من ثلاثة عقود، من أن زيادة اللاجئين يمكن أن “تدفع الأزمة إلى ما هو أبعد من المستويات التي يمكن للمنظمات الإنسانية احتوائها.” وتعيش حوالي 800 أسرة حاليًا خارج مجمع داداب للاجئين دون الحصول على المستلزمات الأساسية.
كما أثارت منظمة أطباء بلا حدود مخاوف بشأن ارتفاع حالات الكوليرا في المخيم وعبر شمال كينيا، بما في ذلك جاريسا وواجير. ومنذ الإعلان عن تفشي المرض في أكتوبر، تم الإبلاغ عن 716 حالة، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
وتضررت شمال كينيا والصومال بشدة من أسوأ موجة جفاف تضرب شرق إفريقيا منذ 40 عاما. وستشهد المنطقة ندرة الأمطار للسنة السادسة على التوالي هذا العام، حيث يواجه الملايين الجوع.
وتقول الوكالات الإنسانية إنها قلقة بشأن كيفية تلبية احتياجات الناس في مواجهة تضاؤل تمويل اللاجئين.