أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الهند في هذا التوقيت، والتي تحمل عددا من الدلالات المهمة على عمق العلاقات بين البلدين، وتقدير الهند للدولة المصرية وللرئيس السيسي.
وأضاف البرلمانيون- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في احتفالات الهند بـ"يوم الجمهورية"، تعكس المكانة والتقدير الذي تكنه الهند لمصر، ولدورها في انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على كافة القوى الدولية .
فمن جانبه.. قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب كريم درويش، إن الهند تجمعها مع مصر علاقات تاريخية توطدت طوال 75 عاما، خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس السيسي للهند للمشاركة في احتفالات بيوم الجمهورية، يعكس المكانة والتقدير البالغين الذي تكنه الهند للقيادة المصرية ولدورها في انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة.
وأكد درويش أن هناك تماثلا بين مصر والهند باعتبارهما من القوى الصاعدة واتباعهما علاقات متوازنة عالميا تعبر عن شخصيتهما الدولية ومحورية دورهما ومكانتهما إقليميا ودوليا، وهو ما يحد من حالة الاستقطاب التي يشهدها النظام الدولي الراهن على نحو أكثر حدة وتأثيرا مما كان عليه الأمر في الماضي، لافتا إلى أن مصر حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمستوى العلاقات الاستراتيجية في كافة المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة بينهما.
من جانبه.. قال رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب النائب هشام الحصري، إن دعوة الهند للرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في احتفالات عيد الجمهورية، تحمل عددا من الدلالات المهمة على عمق العلاقات بين البلدين، وتقدير الهند للدولة المصرية وللرئيس السيسي، حيث تعد هذه الزيارة هي الثالثة منذ تولي الرئيس القيادة.
وأضاف الحصري أن الزيارة تستهدف بالأساس تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في المجالات التبادل التجارة والاقتصادي بينهما، بالإضافة إلى توسيع التواجد الهندي بالقارة الإفريقية من خلال مصر، التي تعد بوابة العالم على القارة السمراء، بالإضافة إلى بحث وعرض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر.
وأشار إلى أن الزيارة تستهدف أيضا بلورة مواقف مشتركة تجاه أبرز التحديات الاقتصادية والمناخية، متوقعا أن يناقش الرئيس السيسي مع رجال الأعمال في الهند فرص الاستثمارات الجديدة في مصر، خاصة في القطاعات عالية التكنولوجيا التي تفضلها الهند.
من ناحيته.. أكد وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب النائب إيهاب الطماوي، أن زيارة الرئيس للهند، تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين علي المستويين الرسمي والشعبي، مضيفا أن مصر والهند كانتا من أهم الداعمين والمؤسسين لحركة عدم الانحياز، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يؤكد العلاقة الاستراتيجية التي تربط بينهما، حيث تمتد من السياسة إلى الاقتصاد.
وأشار الطماوي إلى أن تجربة الهند في تحقيق التنمية المستدامة تعد تجربة محترمة، أشاد بها الرئيس السيسي خلال كلمته في الاحتفالات بـ"يوم الجمهورية" في الهند، كما توقع استمرار التعاون المشترك بين البلدين في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي جاءت نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية من ناحية، وتداعيات جائحة كورونا من ناحية أخرى، الأمر الذي يرجح وجود تعاون مثمر خلال الفترة القادمة على كافة المسارات بين مصر والهند.
من جانبه.. أكد النائب أحمد صبور أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للهند تحمل عددا من الرسائل المهمة، خاصة أنها تأتي في سياق أول دعوة لرئيس مصري للمشاركة كضيف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية، الأمر الذي يعكس وجود رغبة مشتركة بين البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون العسكري وتنمية حجم التبادل التجارة والاقتصادي بينهما.
وأشار صبور إلى أن الزيارة هي الثالثة للرئيس السيسي منذ توليه الحكم البلاد، حيث سبق له زيارة نيودلهي مرتين الأولى في أكتوبر 2015، والثانية في سبتمبر 2016، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي كضيف شرف في هذه الاحتفالات، يعكس التقارب الكبير بين البلدين، والتقدير الشديد الذي تكنه الهند لمصر قيادة وحكومة وشعبا.
وتوقع عضو مجلس الشيوخ، أن تسفر الزيارة عن تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين بصفتهما من أهم الدول الصاعدة ولدورهما الحيوي في مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر، مشيرا إلى أن هناك حرصا من البلدين على تنمية وتطوير العلاقات في مرحلة يمر فيها النظام العالمي بمرحلة من عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية، موضحا أن اتجاه مصر إلى الهند ومن قبلها الصين وروسيا هو تأكيد على سياسة الرئيس في تنويع العلاقات شرقا وغربا.
من جانبه.. قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ النائب طارق نصير، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند، تعزز من قوة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة أن العلاقات بين مصر والهند تتسم بشراكة استراتيجية في كافة المجالات.
وثمن نصير حرص الرئيس السيسي على عقد لقاءات مع كبرى الشركات الهندية؛ لعرض الفرص الاستثمارية في مصر، لافتا إلى أن الهند تدرك أن مصر حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية خاصة في مجال البنية التحتية الحديثة واجتذاب المستثمرين، ما يؤهلها لكي تكون شريكا اقتصاديا مهما للهند.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع أن ما أعلنه، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بشأن رفع حجم التجارة مع مصر إلى 12 مليار دولار، يؤكد حرص الهند على تعظيم الاستفادة المشتركة من القدرات والمزايا الإنتاجية والتصديرية للبلدين.
