“وحش البحيرة” هو مخلوق غير مؤكد الوجود، يُعتقد بأنه سليل مجموعة باقية من البلصورات على الرغم من أن وصفه يختلف من شاهد لأخر، وسواء كانت خدعة أو كائنا حقيقًا فقد استمرت قرنا من عصور ما قبل التاريخ، لطالما كان وحش بحيرة لوخ نيس موضوعًا محيرًا للعلماء ومحبي الخيال.
واليوم ادعى محلل بيانات في تفسيره لوحش البحيرة أنه إذا كان موجودًا، فيعتقد بأنه ليس ثعبانًا عملاقًا.
وحسب قول العالم فلو فوكسون، فإن احتمال وجود ثعبان أوروبي يزيد طوله عن 20 قدما (ستة أمتار) في البحيرة الاسكتلندية باستخدام بيانات الصيد.
وبينما وجد أن هذا "صفر أساسا"، فقد اعترف بأنه "إذا كان حقيقيا، فقد يكون ثعبانا، لكنه ليس ثعبانا كبيرا جدا".
وعلى مر السنين، ادعى الخبراء أن مشاهدات "وحش البحيرة" كانت مجرد نتيجة لفقاعات تحدث بشكل طبيعي أو "وهم جماعي" مستوحى من اكتشافات الديناصورات.
وتشير أحافير الديناصورات الموجودة في أجسام المياه العذبة المشابهة لبحيرة لوخ نيس والتي تشبه الوحش المزعوم، إلى أنه كان من الممكن أن يعيش قبل 66 مليون سنة.
وفي عام 2019، أجرى البروفيسور نيل جيميل من جامعة أوتاغو، دراسة شاملة للحمض النووي لمنزل الوحش سيئ السمعة من 250 عينة ماء.
وبحث فريقه عن بقايا وراثية صغيرة خلفتها الحياة في بحيرة لوخ نيس، والتي استخدموها لإنشاء قائمة مفصلة لجميع أشكال الحياة التي تعيش في مياهها.
وحددوا 15 نوعا مختلفا من الأسماك و3000 نوع من البكتيريا، لكنهم لم يعثروا على دليل على وجود الزواحف البحرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي تم ربطها بـ"الوحش".
ولم يجد الباحثون أيضا دليلا على وجود أسماك كبيرة مثل سمك الحفش وسمك السلور وأسماك قرش غرينلاند، لكنهم وجدوا "كمية كبيرة جدا من الحمض النووي لثعبان السمك".
وقال البروفيسور جيميل: "الأنقليس وفيرة جدا في بحيرة لوخ نيس، ومع وجود الحمض النووي لثعبان السمك في كل مكان تقريبا تم أخذ عينات منه - هناك الكثير منها. لا تكشف بياناتنا عن حجمها، لكن الكمية الهائلة من المادة تقول إنه لا يمكننا استبعاد احتمال وجود ثعابين عملاقة في بحيرة لوخ نيس. لذلك لا يمكننا استبعاد احتمال أن ما يراه الناس ويعتقدون أنه وحش بحيرة لوخ نيس قد يكون ثعبانا عملاقا".
وعادة ما تنمو الثعابين الأوروبية بين قدمين و2.6 قدم (60 و80 سم)، ولكن لوحظت استثناءات.
وفي دراسته الجديدة، حسب السيد فوكسون أن هناك أكثر من 8000 ثعبان في بحيرة لوخ نيس في وقت واحد.
وبناء على هذا الرقم، فإن احتمال العثور على ثعبان البحر يبلغ طوله حوالي 3.3 قدم (متر واحد) هو واحد من كل 50000.
لكن احتمال العثور على ثعبان يزيد طوله عن 20 قدما (ستة أمتار) هو "صفر بشكل أساسي".
ويشير هذا إلى أنه إذا كان "وحش البحيرة" موجود بالفعل، فمن المحتمل ألا يكون مجرد ثعبان بحري عملاق، وفقا لفوكسون.