أجرى باحثون دراسة حديثة توصلوا من خلالها إلى أن من يصاب بمرض السكري من النوع 2 تزيد من احتمال الوفاة وذلك لأن من تم تشخيصة بإصابته بمرض السرطان وهو مصاب أيضا بمرض السكري ذلك يضاعف من نسبة وفاته.
وتم الكشف من خلال الدراسة، أن النساء الأصغر سنا المصابات بداء السكري من النوع 2 - المرتبط غالبا بالسمنة - معرضات لخطر الموت المتزايد إذا أصبن بسرطان الثدي.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء والكبد والبنكرياس وبطانة الرحم يتضاعف خطر وفاتهم إذا كانوا مصابين بالسكري.
وتشير النتائج إلى أن السرطان ربما تجاوز النوبة القلبية والسكتة الدماغية كسبب رئيسي للوفاة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
ويعتقد الخبراء أن التعرض لفترات طويلة لتأثيرات زيادة السكر في الدم ومستويات الأنسولين ومقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان وربما تجعل البعض الآخر أكثر فتكا.
وحذروا من أن الوفيات يمكن أن تتفاقم ما لم يتم بذل المزيد لمعالجة وباء السمنة، وحثوا المسؤولين على التفكير في برامج إضافية للكشف عن السرطان لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
واستخدمت الدراسة قاعدة بيانات الممارسة العامة في المملكة المتحدة للوصول إلى معلومات حول أكثر من 135 ألف بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 35 عاما وأكثر، تم تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني من داء السكري بين عامي 1998 و2018.
وفي حين انخفضت معدلات الوفيات الإجمالية بالسرطان لدى من هم أقل من 75 عاما، خالفت تلك المرتبطة بمرض السكري من النوع 2 الاتجاه بارتفاعها على مدار العقدين الماضيين.
ووجد باحثون أن معدلات الوفاة بسرطان البنكرياس والكبد والرئة زادت في جميع الأعمار بينما شهد سرطان الأمعاء ارتفاعا في معظم الفئات العمرية.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر سنا - المصنفات تحت سن 55 - وارتفعت معدلات سرطان البروستات وبطانة الرحم لدى النساء اللائي يبلغن من العمر 75 عاما وأكثر.