الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مشرعون روس: تطلعات مولدوفا الناتو قد تؤدي إلى تدميرها

سفيتلانا زوروفا عضوة
سفيتلانا زوروفا عضوة حزب روسيا المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر نائبان روسيان بارزان من أن تطلعات مولدوفا للالتحاق بعضوية حلف شمال الأطلنطي (الناتو) "قد تؤدي إلى تدميرها"، وذلك بعد تصريحات نائب روسي آخر منذ أيام بأن رئيسة مولدوفا مايا ساندو يخاطر بتكرار "السياسة الانتحارية" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن سفيتلانا زوروفا عضوة حزب روسيا المتحدة بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين والنائبة الأولى لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما إن مولدوفا تسببت في إزعاج موسكو مؤخرًا بسبب "سلسلة من قراراتها"، إلا أنها أعربت عن ثقتها بأن وزارة الخارجية الروسية "ستعرف كيف ترد" على تصريحات ساندو.

وقال ليونيد كلاشنيكوف العضو المؤثر في مجلس الدوما في موسكو إن انضمام مولدوفا إلى الناتو يمكن أن يؤدي إلى تدمير هذه الدولة، وسوف تنظر إليه روسيا على أنه تهديد لأمنها.

وأضاف أنه أرادت مولدوفا تدمير نفسها، فهذه هي أفضل طريقة، حيث أنها إذا اعتقدت بأنها مثل فنلندا أو السويد، يمكن أن تستغل الوضع بشكل سري وسريع، وتنضم إلى الناتو، يجب أن تتذكر شيئًا هاما وهو أن فنلندا لديها لغتان رسميتان وتحترم شعبها، على حد قوله.

وأشار كلاشينكوف إلى وضع جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية المدعومة من روسيا داخل مولدوفا، وكذلك جاجوزيا التي تتمتع بالحكم الذاتي، مؤكدا أن موقف روسيا من احتمال انضمام مولدوفا إلى الناتو سيكون سلبيًا لأنه يمثل "تهديدًا لأمن" الاتحاد الروسي.

يشار إلى أن هذه التحذيرات جاءت ردا على تصريحات رئيسة مولدوفا بأن بلادها قد تسعى للحصول على عضوية "تحالف دفاعي أكبر" من أجل تعزيز أمنها، مشيرة إلى أن الحياد العسكري لمولدوفا، المنصوص عليه في دستورها، يجب ألا يعيق تطوير القدرات الدفاعية.

وأوضحت ساندو أنه بعد غزو أوكرانيا، أثير نقاش جاد في مولدوفا حول قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها وإمكانية الانضمام إلى "تحالف أكبر"، دون تسمية الناتو في ذلك الوقت، مؤكدة أن مولدوفا تحتاج إلى تغيير الحياد من خلال عملية ديمقراطية.

وأثارت تعليقات رئيسة مولدوفا رد فعل عنيف داخليا أيضًا، حيث وصف الرئيس السابق الموالي لروسيا إيجور دودون بيان ساندو حول خيار التخلي عن وضع مولدوفا المحايد أو الانضمام إلى "تحالف أكبر" بأنه "خطير"، منوها إلى أن اعتراض موسكو الشديد على انضمام أوكرانيا إلى الناتو كان أحد أسباب الهجمات الروسية عليها، ومثل أوكرانيا، تعتبر موسكو مولدوفا جزءًا من مجال نفوذها.

وتقع مولدوفا على الحدود الغربية لأوكرانيا، ويحتل الانفصاليون المدعومون من روسيا جزءًا من البلاد، مما يجعلها معرضة بشدة لتداعيات الحرب في الدولة المجاورة، حيث عبرت عدة صواريخ روسية أراضيها أو سقطت عليها منذ بداية الحرب.