لم يكن مقترحا الكشف الطبي والنفسي على المقبلين على الزواج الأول من نوعه ، ففي 2019 أثار مقترح ، حول إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورة تأهيلية للزواج، جدلا برلمانيا، ووافقت حينذاك لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إلا أن مقترح القانون لم يتم تنفيذه.
كما عاد المشروع من جديد السنة الماضية بعد انتشار حالات العنف الأسري والقتل بين الأزواج. وفي وقت سابق أصدرت الحكومة قرارًا بتعديل التحاليل الخاصة بالمقبلين على الزواج من خلال استحداث بعض أنواع التحاليل الطبية لاكتشاف ما إذا كان هناك احتمال إنجاب أطفال معاقين.
كما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة ومؤتمر عن ضرورة توقيع الكشف الطبي على الزوجين قبل الزواج، وأهمية ذلك في الحفاظ على الأسرة المصرية وصحتها، وتنميتها، وهو ما يتواكب مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
تفاصيل الكشف الطبى للمقبلين على الزواج
قال دكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن المقبلين على الزواج يجب أن يخضعوا للكشف الطبي للاطمئنان على صحة أطفالهم المستقبليين وللتأكد من عدم إصابتهم بمرض وراثي.
وأوضح، في تصريحات له، أن الكشف الطبي للمقبلين على الزواج يشمل فحصًا جينيًا وفحصًا للدم لحماية الأطفال من الأمراض الوراثية لافتًا إلى أن عدم التوافق في الـHR بين دم الأم ودم الطفل تنتج عنه عواقب وخيمة.كما تشمل تحليل فيروس الالتهاب الكبدي C وB، والثلاسيميا، وفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV، ومرض فقر الدم المنجلي. أيضًا يشمل الكشف الطبى للمقبلين على الزواج إجراء بعض الفحوصات للرجل مثل تحليل السكري العشوائي والأنيميا الوراثية وصورة دم كاملة.
سعر الفحوصات
أكد المتحدث باسم "الصحة" خلال تصريحات سابقة أن سعر فحوصات الكشف الطبي للمقبلين على الزواج في متناول الجميع وستكون أقل من 200 جنيه ويتم إجراؤها بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، أو في المراكز الطبية المقسمة على كل الإدارات الصحية في كل محافظات الجمهورية والمخصصة لاستقبال المقبلين على الزواج.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أنه تتم إجراءات الفحص المعملى، كقياس نسبة الهيموجلوبين، وتحليل سكر عشوائى، وفصيلة الدم، وعامل ريساس، مشيرة إلى أن عملية المشورة من خلال فريق طبى يتم تدريبه جيدا، لتقديم النصائح والإرشادات للمقبلين على الزواج.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت أن المشورة تشمل التحدث عن تنظيم الأسرة، والأمراض التى قد تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية، وكيفية الوقاية منها، والحماية وتقديم نصائح للحمل والولادة. وتابعت الوزارة، أنه يتم استلام الشهادة الصحية، عقب الانتهاء من الفحوصات الطبية التى تمت فى المركز للمقبلين على الزواج، لافتة إلى أن الشهادة تكون سارية لمدة 6 أشهر من تاريخ صلاحية استخراجها.
تراجع معدلات الزواج
كما كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدلات الزواج بين المصريين العام الماضي 2021، حيث بلغ عدد عقود الزواج 66.7 ألف عقد زواج خلال شهر فبراير مقابل 69.4 ألف عقد زواج خلال الشهر المناظر من العام السابق عليه، بنسبة انخفاض 3.9% خلال عام.
كما شهدت مصر 218 ألف حالة طلاق عام 2020، مقابل 225 ألف حالة عام 2019، و201 ألف في 2018، بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وفي هذا الصدد قال جمال عبد المولي، مدير عام الإدارة العامة للإحصاء، إن الجهاز المركزي يقوم بعمل إحصائية عن نسبة الزواج والطلاق في مصر، ويقوم بإصدار نشرة سنوية في شهر 6 من كل عام، وهذا يساعد على التخطيط العمراني ويعمل على إظهار نسب الطلاق حتى نتلافى آثارها السلبية.
وتابع المركزي في تقريره الصادر العام الماضي أن معدلات الطلاق بين المصريين شهدت ارتفاعًا طفيفًا إلى حدود 20.6 ألف شهادة طلاق خلال شهر فبراير من العام الحالي 2021 مقابل 18.4 ألف شهادة طلاق خلال الشهر السابق عليه، بزيادة بلغت نسبتها 12% خلال عام.
تشوهات جسدية وعقلية
أكدت أبحاث طبية أن زواج الأقارب يظل السبب الأول في إصابة المواليد بتشوهات جسدية وعقلية مثل خلل التمثيل الغذائي ينتج عن زواج الأقارب وفيه يولد الطفل مصاباً بصفراء في الجلد والعين وعتامة في حدقة العين وخلل في وظائف الكبد ومع مرور الوقت يحدث ضعف في النمو الجسدي والعقلي بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم وكانت دراسة أجريت في قسم الوراثة على 100حالة من حالات الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي حيث وجد الأطباء أن أكثر من65% من هؤلاء الأطفال هم لآباء وأمهات أقارب من الدرجة الأولى أو الثاني الفحوصات قبل الزواج قد تمنع مآسي كثيرة قد تحدث لا يستطيع الزوجان مواجهتها.
وأوضح لذلك مع أخذ الاحتياطات الكاملة بالكشف المبكر قبل الزواج ومعرفة فصيلة الدم يتم الأخذ في الاعتبار هذا ضمن التاريخ الطبي للزوجين.
الكشف عن الأمراض المزمنة والخبيثة
من ناحيته؛ قال خالد أمين زارع، عضو مجلس نقابة الأطباء وطبيب النساء والتوليد، أن مبادرة الرئيس بالأساس تستهدف الكشف عن الأمراض المزمنة والخبيثة والتي تمنع الإنجاب، فهناك أزواج لن تتقبل أن يكون شريكها غير قادر على الإنجاب، ويؤدي هذا إلي الطلاق المبكر.
وأضاف زارع، في تصريحات خالصة لـ«البوابة نيوز»، أن أمراض القلب لدى السيدات تمنع الإنجاب ويكون الحمل خطرا على صحة الأم، موضحا أنه ليس فقط الأمراض الوراثية التي تشكل خطرا.
وتابع أنه من الممكن أن تشكل اختلاف فصيلة دم الزوج والزوجة بين سالبة وموجبة خطر على صحة الجنين وتؤثر على اكتمال الحمل والسبب أن جهاز المناعة لدى المرأة ذات الفصيلة السالبة يتعامل مع الحمل على كونه جسما غريبا يجب مقاومته وهنا تزيد نسبة الأجسام المضادة بجسم السيدة بشكل كبير وتبدأ فى مهاجمة الجنين حتى يتم الإجهاض في أسوأ الظروف.
بداية الفحوصات
كانت بداية إجراء فحوصات طبية قبل الزواج، في عام 2008، حيث شهدت مصر حالة من الجدل أيضا تحت قبة البرلمان، حول ضرورة إجراء فحوصات طبية كشرط لإتمام الزواج، وانتهى الأمر إلى إضافة المادة رقم 31 مكرر إلى القانون رقم 143 لسنة 1994 في شأن الأحوال المدنية، التي تنص على أنه لا يجوز توثيق عقد الزواج إلا لمن يبلغ من الجنسين سن الـ18.
ومن ضمن أهداف الكشف الطبي تجنب المشاكل النفسية والاجتماعية للأسر التي تتسبب في بعض الأمراض لأطفالها، بالإضافة إلى هدفه الرئيسي، وهو الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية مثل "الثلاسيميا، المنجلى"، وبعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد، ونقص المناعة المكتسب، والإيدز.
ويهدف الكشف أيضا إلي نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، ورفع الحرج الذي لدى البعض في طلب هذا الفحص.
ولفت عضو مجلس نقابة الاطباء، إلي أن الرقابة مطلوبة من وزارة الصحة أو الأجهزة المعنية بالكشف الطبي على الأزواج، حتي لا يصبح الأمر مجرد روتين ورقي خاصة أنه تم تنفيذ الأمر لفترة في 2008 ولا يلتزم الطرفان بالكشف الحقيقي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأشار إلي أنه من الممكن البعد عن المركزية وتحديد أماكن بعينها داخل المستشفيات لإجراء هذا الكشف وبفرض مثلا "1000" منشأة موزعة على الجمهورية فيسهل الرقابة عليها ومتابعتها.
الخطاب الإعلامي ودوره
ونوه زارع إلي أن الخطاب الإعلامي مهم لإعلاء الأمر بين المواطنين فالقصد ليس الرقابة الإنجابية عليهم بل الاطمئنان على سلامتهم الإنجابية والزوجية وفرصة لعلاج أي أمراض قد تعوق نجاح مشروعهم الأسري.
كما أشار "زارع" إلي أن هناك مناطق معروفة بانتشار الأمراض الوراثية مثل منطقة واحة سيوة والتي تنتشر بها أمراض مثل أنيميا البحر المتوسط للأطفال، والذي يتمحور في الجيل السادس والسابع من خلال طفرات جينية.
وتابع "إن الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط في زيادة مستمرة بالواحة، مشيرًا إلى أن العوامل الجينية والوراثية هي سبب الإصابة بالمرض، وليس كما يعتقد البعض بأن السبب الرئيسي هو زواج الأقارب، فهناك أسر لا توجد بينها صلة قرابة وبها أفراد حاملون للمرض، وبالتالي عند زواج أحد الأشخاص من المرضى يترتب عليه إنجاب أطفال حاملين للمرض لانتقاله عبر الجينات.
الجوانب النفسية
رحبت الدكتورة ميرفت العماري، استشاري نفسي، بمقترح الكشف الطبي على الأزواج والذي يحتوي على كشف نفسي أيضا، متمنية أن يكون مشروعا قوميا تتبناه الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة لأن الأسرة هي صمام أمان المجتمع.
وأوضحت أن الطبيب النفسي ليس دوره أن يقول لأحد الشركاء اترك شريكك بل نقوم بجعل كل شريك يدير أفكاره ويتعامل مع الأشياء بشكل مختلف عن تفكيره المتبع ويعرف هل هناك توافق أم لا.
ارتفاع نسبة الطلاق بين الشباب
في نوفمبر 2020 صرحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن 38% من حالات الطلاق تحدث في أول 3 سنوات من الزواج، مشيرة إلى أنها ظاهرة سلبية ومن القضايا المهمة التي يجب الانتباه لها، وأن الأسرة تعتبر دولة مكتملة الأركان، ونجاحها يمثل نجاح الأوطان.
بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية (من 30 إلى أقل من 35 سنة) حيث بلغ عدد الإشهادات بها 46094 إشهاداً بنسبة 20,4٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (من 18 إلى أقل من 20 سنة) حيث بلغ عدد الإشهادات بها 441 إشهاداً بنسبة 0,2 ٪ من جملة الإشهادات.
وفي هذا الصدد علقت "العماري" قائلة أن معظم مشاكل الشباب التي تؤدي الي طلاقهم هو "التجمل" والتصنع، موضحة أن كل طرف يجمل نفسه ولا يظهر عيوبه إلا في فترة التعارف والخطوبة ، وهناك من يراهن على تغير طرف المشكلة عند الزواج وهو معتقد خاطئ لأن لا أحد يتغير، على حد وصف الاستشاري النفسي.
وأوضحت أن غالبية من يتزوجوا حديثا لا يعرفوا شيئا عن المسئولية، فالبنت تفكر في الزواج على أنه فستان الفرح والقاعة وشهر العسل، والشاب لا يعي حجم المسئولية التي تقع على عاتقه من تحمل نفقات للمنزل وشريكته وأبنائه.
التغيرات التكنولوجية والعالم الافتراضي تؤثر علي حياة الأسر
مؤخرا انتشر عدد من الجرائم بين الأزواج نطالعها يوميا، يقتل زوجته لأسباب واهية أو العكس، ويتم توصيف أغلب المرتكبين بالخلل النفسي أو مرض نفسي ما، وتكتشف تحقيقات النيابة أن الأهالي يدركون من البداية أن هناك خللا بابنهم أو ابنتهم ولم يعالجوه بحجة أن الزواج سيغير سلوكه.
"كابلز ثيرابي"
هل سمعت عن مصطلح "كابلز ثيربي" أو علاج الشركاء أو الأزواج، إنه مصطلح رائج في الطب النفسي الحديث للأزواج الذين يواجهون صعوبة في المضي في حياتهم الزوجية مع شركائهم، ويحاولون إصلاحها من خلال تدارك عيوب ومميزات العلاقة، وهذا ما أخبرتنا به فاطمة الزهراء المكاوي ، المدير التنفيذي لمنصة "برومنتال للطب النفسي".
وتضيف قائلة أن منصتها بها جزء أساسي عن تخصص الإرشاد الأسري ويضم عددا من المعالجين المختصين بهذا وظيفتهم خلق مساحة آمنة للأزواج والأبناء أن وجدوا لكي يستكملوا حياتهم بشكل سليم دون تخوفات وصعوبات.
الكابلز ثيرابي يغير استقبال المواقف
"م. أ" فتاة في الثلاثينيات من عمرها، مقبلة على الزواج لجأت إلي الإرشاد النفسي قبل الزواج أو "الكابلز ثيرابي" بعد تعقد الأمور مع شريكها، وقررت أن تشارك تجربتها ليستفيد منها من يريدون الإقدام على تلك الخطوة ومتخوفون.
وتقول "م.أ إن جلسات الكابلز ثيرابي كانت مفيدة لها على المستويين الشخصي والعاطفي، حيث ساهمت في تغيير سلوكها من إنسانة عصبية إلى أخرى أكثر هدوءا واتزانا في التعامل مع الأمور.
وتابعت أما على المستوى العاطفي فساهمت الجلسات التي كانت مع شريكي بأن نواجه مشاكلنا كأننا أمام مرآة، قائلة "كأنها بتعملك عرض لحياتك وبتتصرفي كطرف من الخارج".
وأضافت أن الجلسات كانت مهمة في تغيير استقبال المواقف وعمل إضاءات على الحلو والوحش في العلاقة، خاصة أن الزواج والطلاق ليسا لعبة بل هي مسئولية حقيقية.
وأكدت في النهاية أنها كانت في علاقة خطوبة وارتباط مع شريكها لمدة أربع سنوات ونصف وصلت لحاجات في شهرين بسبب الدعم النفسي الذي تلقيته وساعدني لتغيير مسار حياتي العاطفية والأسرية.
"وهم الحب"
تخبرني "ن .ع" أنها أقبلت على خطوة العلاج النفسي قبل زواجها من شريكها بسبب سمات شخصية ظهرت عليه في مرحلة الخطوبة من شك وغيرة وسب وشتائم تعرضت لها، موضحة أنها كانت ستتغاضى عن هذا بسبب تقدمها في العمر وتريد الإنجاب إلا أنها تراجعت قبل إتمام الزواج وناقشت شريكها في الذهاب لمعالج نفسي كجلسات فردية له.
وأضافت أنه رفض هذا المقترح بسبب عناده أنه لا يعاني من أي خلل نفسي، موضحة أنه اقتنع بعد أن أكدت له أنها هي الأخرى ستذهب معه للمعالج.
وأشارت إلى أنها بعد جلسات الإرشاد النفسي التي لجأت لها تعرفت على نطاق قوتها وقررت أن تترك شريكها بسبب رفضه تغيير سلوكه المهين لها.
العالم الافتراضي
يقول الدكتور الشاب أحمد حجاج، إخصائي الطب النفسي، إن التغيرات التكنولوجية والعالم الافتراضي جعلت الشباب يغفلون عن الأشياء المهمة جدا والمعتقدات الصحيحة ويضعون الشكليات دون اختيار الشريك/ة الصحيح، وتقليد ما يحدث على العالم الافتراضي وعند احتكاكهم بالعالم الواقعي ومؤسسة الزواج الحقيقية تحدث المشاكل.
وتابع "حجاج"، في تصريحات خاصة للبوابة، بفرض أن هناك 50 حالة حجزت جلسات إرشاد زوجي أو كما يتم تسميتها عصريا بـ"كابلز ثيرابي" فهناك 5 حالات فقط هي من تستمر، موضحا أن الغالبية تكون خائفة من ضياع الشريك عند مواجهته بالخلل وتقوم بمعالجة الأمر بشكل سطحي وتتفاجأن بنفس السلوك يحدث.
وتابع أما من قاموا بالاستمرارية فقاموا بمواجهة شركائهم بشكل حاسم، موضحا كما أن هناك تصورا لديهم بأنهم لو لم يتوصلوا إلي توافق وأرضية مشتركة فإنهم لن يستكملوا مشروع الزواج وهذا هو القرار الصائب ومن يقوم به يكون تفكيره عقلانيا منذ البداية وليس عاطفيا بحسب وصف حجاج.
الصحة الفسية
في 2017 أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية، نتائج المسح القومي للصحة النفسية ومعدل انتشار الاضطرابات النفسية بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أنه بلغت حجم العينة التقديرية التي أجري عليها المسح 22 ألف أسرة موزعة في المحافظات الحضرية بنسبة 45%، والريفية بنسبة 55%، وذلك بالتناسب مع حجم الأسر في المحافظة، لافتة إلى أنه تم إعداد العينة في يناير 2010، ويتم تحديثها كل ثلاث سنوات.
وكشفت الدراسة، أن معدل انتشار الاضطرابات النفسية، في المناطق الريفية أعلى منها في المناطق الحضرية، وهو ما أظهر الحاجة لتوجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية.
وفي هذا الصدد يقول "حجاج" أنه يذهب أسبوعيا إلي مركز "أوسيم" بمدينة الجيزة ويلاحظ انتشار "الحالات النفسية" بكمية رهيبة من تحرش وقتل الزوجات يقوم بها مرضى نفسيون لديهم مشاكل رهيبة مقارنة بمناطق أخرى يقوم بزيارتها مثل القناطر الخيرية وشبرا الخيمة والدمرداش، موضحا أنه بصدد عمل دراسة على منطقة أوسيم والتي تعاني من نمط حياة وتربية خاطئين ويتم رصد عدد من الجرائم بها.
وصمة المرض النفسي
أوضح حجاج أن هناك ذكورا يرفضون رغبة شريكاتهم في الذهاب الي الطبيب، لمعرفة الخلل في العلاقة مما يضطر ببعض الإناث للذهاب بمفردها للعلاج والحديث عن مشكلات الشريك الغائب.
وأضاف أن هذا يندرج تحت بند الخوف من وصمة المرض النفسي أو الذهاب لمعالج، موضحا أن تلك الفئة تكون على قدر كبير من التعليم ومن عائلات كبيرة.
"دعم وحوار مجتمعي"
وقالت ميرفت العماري، الاستشاري النفسي، في تصريحاتها للبوابة، "أن فكرة الدعم النفسي للمقبلين على الزواج تخص أمن الأسرة المصرية يلزمه مشروع قانون يتم دعمه من خلال المجتمع وعمل حوار مجتمعي للاستفادة من كل الآراء". وتابعت موضحة أن رأي كل مواطن مهم لرخاء الشعوب وهذا صمام وركيزة المجتمع الأوروبي.
