الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يستقبل وفدا من مجلس كنائس أوكرانيا

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء قبل المقابلة العامة مع المؤمنين وفدا من مجلس كل أوكرانيا للكنائس والمنظمات الدينية وسلمهم خطاباً رحب فيه بالنشاطات والمبادرات المختلفة التي يقوم بها ضيوفه وتكتسب أهمية قصوى في الآونة الأخيرة نظرا للوضع المأساوي، مؤكدا أن العمل الذي تقوم به الكنائس والمنظمات الدينية في أوكرانيا، بحزم وشجاعة، يمهد الطريق لمستقبل سلام.
استهل البابا خطابه مرحباً بضيوفه وشكر رئيس الوفد الأسقف مرقس على الكلمات التي وجهها للبابا نيابة عن الحاضرين وأضاف أنه يرفع الشكر لله لأن هذا اللقاء سمح له بالتواصل عن قرب مع الشعب الأوكراني، الذي يبقى حاضرا في صلواته. ولفت إلى إن ضيوفه يمثلون مختلف الكنائس والمنظمات الدينية في أوكرانيا، بما في ذلك جمعية الكتاب المقدس، التي تضم مختلف الطوائف. وأضاف فرنسيس أن الحاضرين يشاركون في حياة البلاد ساعين إلى التجاوب مع التحديات الاجتماعية من خلال نشاطات مختلفة، والتي تكتسب أهمية قصوى في الآونة الأخيرة نظرا للوضع المأساوي الذي تمر به البلاد.

بعدها شاء البابا أن يعبر مجدداً عن قربه من العائلات الأوكرانية والأطفال والمسنين والمرضى والأشخاص الضعفاء، وكتب أنه يقف إلى جانب ضيوفه في الدفاع عن حقوق مؤمني كل جماعة دينية، خصوصا من يعانون من الانتهاكات والاضطهادات. وأشاد بالتزامهم في مساعدة السجناء والمعتقلين السياسيين وشجعهم على الاستمرار في إرساء أسس احترام المبادئ وأحكام القانون الدولي، وحقوق الإنسان الأساسية، من قبل الجميع.

هذا ثم أكد البابا أن العمل المشترك الذي يقوم به ضيوفه معا كأخوة هو نعمة من عند الله، مضيفا أن هذا الأمر يشكل بحد ذاته شهادة واقعية للسلام في بلد يتألم بسبب الحرب. وأوضح أن العمل الذي تقوم به الكنائس والمنظمات الدينية في أوكرانيا بحزم وشجاعة، يمهد الطريق لمستقبل سلام، حيث تترك المصالح الاقتصادية والسياسية التي تولّد الحرب فسحةً للخير العام لكل الشعوب. وكتب البابا في الختام أنه يصلي يومياً على هذه النية وهو يصلي مع ضيوفه ومن أجلهم ومن أجل الشعب الأوكراني الحبيب، سائلا الله أن يباركهم جميعاً بعطية السلام.

بعد أن سلم البابا ضيوفه الخطاب وجه لهم كلمة مرتجلة قال في مستلها إنه يستقبل بانتظام مبعوثين من قبل الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مضيفا أنه يقيم حواراً مع ممثلي الشعب الأوكراني. وشكر الحاضرين على علاقة الوحدة التي تميزهم إذ يعيشون كأبناء في عائلة واحدة، كالأبناء المتفرقين وعندما تمرض والدتهم يجتمعون كلهم حولها. ولا تهمهم أوكرانيا اليهودية وأوكرانيا المسيحية وأوكرانيا الأرثوذكسية وأوكرانيا الكاثوليكية وأوكرانيا المسلمة، بل تهمهم أوكرانيا التي هي أم للجميع. وهذا الموقف يشكل مثالاً يُحتذى به إزاء السطحية السائدة اليوم في ثقافتنا. وقبل أن يستأذن البابا ضيوفه طلب منهم التوقف جميعاً دقيقة واحدة للصلاة بصمت، كل واحد بطريقته الخاصة، ولكن معاً على نية أوكرانيا الأم.