أصدر النائب العام بلبنان القاضي غسان عويدات قرارًا بإخلاء سبيل جميع المحبوسين على ذمة التحقيقات في قضية انفجار ميناء بيروت البحري دون استثناء، مع منعهم من السفر وجعلهم بتصرف المجلس العدلي حال انعقاده وإبلاغ من يلزم.
وجاء في القرار الذي حمل رقم 1 أن قاضي التحقيق في قضية انفجار الميناء طارق البيطار مكفوفة يده في التحقيقات، مشيرا إلى أن قاضي التحقيق اعتبر نفسه مولجا بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز لاتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات، مشيرا إلى أنه بذلك قد استقى صلاحياته وسلطته من الهيئات القضائية جمعاء.
يذكر أن المحبوسين على ذمة التحقيقات يبلغ عددهم 17 شخصًا تم حبسهم قبل نحو عامين ونصف منذ بداية التحقيقات في قضية انفجار الميناء في الحادي عشر من شهر أغسطس عام 2020 بعد قرابة 7 أيام فقط من انفجار الميناء.
وكان القاضي البيطار قد عاود إلى مكتبه أمس الأول بعد توقف دام لأكثر من 13 شهرًا بسبب طلبات الرد التي قدمها المدعى عليهم بحق قاضي التحقيق بتهم عدم الالتزام بالدستور والقانون في مسار التحقيقات. ورغم عدم البت في طلبات الرد، إلا أن القاضي البيطار اتخذ قرارين أحدهما بتوجيه الاتهام إلى 8 أشخاص جدد في القضية من بينهم النائب العام و3 قضاة وقيادتين أمنيتين رفيعتي المستوى، والثاني بإخلاء سبيل 5 محبوسين على ذمة التحقيقات واستمرار حبس 12 آخرين.
وأثار قرار البيطار وعودته لممارسة عمله قبل البت في طلبات الرد جدلًا واسعًا في الأوساط القضائية، فيما وجه له النائب العام خطابا رسميا يؤكد فيه أن يده مكفوفه وأن قراراته كالعدم.