قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، إن استخدام كييف لقذائف اليورانيوم من دبابات "ليوبارد - 2 " الألمانية، سيعتبر استخدامًا للقنابل النووية القذرة، محذرًا كييف وحلفاؤها الغربيون من عواقب استخدام اليورانيوم في قذائف هذه الدبابات.
وأضاف جافريلوف خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء "إننا نعلم أن دبابة (ليوبارد–2)، قادرة على إطلاق قذائف (برادلي) و(ماردر) الخارقة للدروع، ونعلم أنه يمكن تثبيت رؤوس يورانيوم على قذائفها، وإذا ما تم استخدامها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تلوث البيئة، كما حدث في يوغوسلافيا والعراق".
كانت الحكومة الألمانية قد أعلنت -في وقت سابق اليوم- أنها ستمد أوكرانيا بـ 14 دبابة "ليوبارد–2"، وأنها سترفع قيود التصدير، كي تتمكن الدول الأخرى التي تمتلك دبابات "ليوبارد-2" من إمداد أوكرانيا بها من ترسانتها الخاصة.
من ناحية أخرى، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القوات الأمريكية في ألمانيا بأنها قوات احتلال من الناحية القانونية والفعلية، منوها بأن ألمانيا والاتحاد السوفيتي السابق أبرما بشكل قانوني معاهدة إنهاء الاحتلال بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الروسي - بحسب قناة "روسيا اليوم" - "إن أكبر دولة في أوروبا والعملاق الاقتصادي، جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد السوفيتي أبرما بشكل قانوني معاهدة إنهاء الاحتلال، فبعد الحرب العالمية الثانية كانت ألمانيا مقسمة إلى 4 قطاعات، الأمريكية والبريطانية والفرنسية والسوفيتية".
وأضاف: "لقد قام الاتحاد السوفيتي بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء وضع تواجده في ألمانيا، ولكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك قانونيا وفعليا، وهناك قوات احتلال أمريكية على أراضي ألمانيا".
وتابع: "كانت القوات السوفيتية في النمسا، ولكنها غادرت طواعية، وكانت روسيا بصفتها وريثة الاتحاد السوفيتي بمثابة الضامن لدستور جمهورية النمسا وضامن لوضعها المحايد"، لافتا إلى أن الوضع بالنسبة إلى الدول الأوروبية الأخرى كان معقدًا.
وأكد الرئيس الروسي أن أوروبا ستستعيد سيادتها عاجلًا أم آجلًا ويبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، بحسب تعبير الرئيس الروسي.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة الشرقية، سيرهي شيريفاتي، إن القوات الأوكرانية انسحبت من منطقة سوليدار في دونيتسك من أجل إنقاذ الأفراد.
وأضاف شيريفاتي، أنه بعد أشهر من المعارك الشديدة، تراجع الجيش الأوكراني إلى مواقعه المعدة مسبقا في ضواحي سوليدار.. حسبما ذكرت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية.
وتابع: "من أجل إنقاذ أرواح الأفراد، تراجعت قوات الدفاع عن سوليدار واكتسبت موطئ قدم داخل حدود مواقع الدفاع المعدة مسبقا.. حقق المدافعون عن سوليدار إنجازا حقيقيا، على الرغم من تفوق الروس بنسبة 3-5 مرات، إلا أنهم كانوا يحتفظون بمواقعهم بحزم.. لقد تسببوا في خسائر فادحة في صفوف الروس"، على حد قوله.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.