أفادت دراسة أجريت في جمهورية إيرلندا على مدى ست سنوات تبين أن النساء والمرضى الذين يتناولون الكثير من الأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض جانبية دوائية ضارة.
وركز العلماء في هذه الدراسة على الآثار الدوائية الضارة التي تصيب المرضى، حيث تمت مراقبة 592 مريضا من النساء والرجال أعمارهم 70 عاما وأكثر، على مدار ست سنوات.
وخلصت الدراسة إلى أن النساء والمرضى الذين يتناولون عددا أكبر من الأدوية أكثر عرضة للإصابة بالآثار الجانبية الدوائية الضارة.
و كانت الآثار الجانبية معتدلة التأثير على حوالي 11% من الذين تمت متابعتهم بينما تم نقل ثمانية مرضى إلى المستشفى نتيجة تأثرهم الشديد.
وفيما يتعلق بالمرضى الذين وصفت لهم عشرة أدوية أو أكثر فقد تعرضوا للخطر بمقدار ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع غيرهم من الإصابة بأعراض جانبية كالغثيان والتورم.
والملاحظ أن النساء كن أكثر عرضة بنسبة 50 % على الأقل للإصابة بالتفاعلات الدوائية الضارة مقارنة بالرجال، نتيجة للاختلاف في التركيب البيولوجي بين الجنسين.
وقالت البروفيسيرة إيما والاس، من كلية كورك الجامعية: “إنه يمكن للنساء والرجال الاستجابة بشكل مختلف لتأثيرات الأدوية، سواء كانت مفيدة أم ضارة، وكذلك فإن طريقة معالجة الجسم للأدوية وتفكيكها يمكن أن تختلف حسب الجنس”
وبشكل عام، كانت غالبية ردود الفعل السلبية التي تم تحديدها خفيفة وتم حلها.
وبحسب النتائج المنشورة في المجلة البريطانية للطب العام شملت الآثار الضارة جفافاً في الفم وتورما في الكاحل بالإضافة إلى الصداع والغثيان.
وكانت الأدوية الأكثر ارتباطا بالآثار الجانبية هي أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى، ومسكنات الألم القوية مثل الترامادول والمضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين.
والنتيجة أن الباحثين اقترحوا وقف الأدوية غير الفعالة كطريقة لتقليل المخاطر ولتخليص المرضى من المعاناة الإضافية التي تأتي من هذه الأدوية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.