قال قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، إن المؤسسة العسكرية ستبقى متماسكة وصامدة، خلافا لكل الشائعات والاتهامات، مشددا على أنها ستبقى تعمل في صمت وتضحي بلا حدود وذلك لأن عسكرييها يتحلون بالإرادة والعنفوان ومتمسّكون بها.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر إطلاق "برنامج دعم عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) بالتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي سيوفر 72 مليون دولار على شكل دعم مالي مؤقّت لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
حضر المؤتمر سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هاونشتاين، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
وأشاد قائد الجيش اللبناني بحرص المجتمع الدولي على الحفاظ على المؤسسات العسكرية بما يثبت أنه لن يسمح بانهيار لبنان على الجبهة الأمنية، موضحا أن هذا الحرص يتم من خلال دعمه المستمرّ للجيش اللبناني ومن خلال التزامه تجاه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب.
وأوضح أن لبنان عرضة لمجموعة من التحديات والمخاطر، بسبب موقعه الجغرافي، والأزمات المتعدّدة التي واجهها، فضلا عن وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، معتبرا أن تأثير وعواقب انهيار لبنان لا تقتصر عليه كبلد، بل سيكون لها تأثير غير مباشر على البيئة الأمنية الإقليمية.
وقال عون: "لقد وعدنا شعبنا بأن الجيش، رغم كل التحديات التي يواجهها، سيبقى وفيًا لقسمه في الدفاع عن اللبنانيين وكرامة الوطن، مهما كانت التضحيات ثقيلة ومؤلمة".
وعبر عن أمله في أن يستعيد لبنان بريقه وعافيته، ويستعيد شعبه وبخاصة جيل المستقبل الثقة به.