عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ورشة عمل بعنوان "متطلبات سوق العمل الدولي من خريجي الجامعات المصرية"، وذلك بحضور دكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ودكتورة مها محجوب، رئيس لجنة العمل والمسؤولية الاجتماعية بالجمعية، ووليد قريش، مدير برامج القطاع الخاص ومشروع قوى عاملة مصر، المهندس مجدي وهبة، كبير الاستشاريين بالإتحاد الأوربي ومنظمة العمل الدولية، والدكتور نادية الشافعي، خبيرة التنمية البشرية.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي في بداية اللقاء، بأهمية هذه الورشة باعتبارها تمثل حلقة اتصال لربط خريجي الجامعات بأصحاب الخبرة والأعمال،
وأكد أن الورشة تهدف إلى توفير أفضل مناخ لفهم سوق العمل الدولي واحتياجاته بشكل واضح، مضيفا أن تأهيل خريجي الجامعات دور مشترك بين القطاع الخاص والدولة وجزء من المسئولية المجتمعية.
وأضاف الشرقاوي، أن الورشة تسهم في رفع مستوى المعرفة لدى خريجي الجامعات المصرية، من خلال عرض أهم وأنجح الممارسات في مجال العمل الدولي على أيدي المتحدثين ذوي الخبرة، وسوف تقدم عدد من التوصيات التي تعزز من فرص نجاح خريجي الجامعات المصرية في الأسواق الدولية، كما تهدف إلي التحاور وتبادل وجهات النظر وتضافر الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات، منوها أن الجمعية ترغب في التعاون مع خريجي الجامعات بهدف بناء علاقات فاعلة مع عالم قطاع الأعمال، وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وأعربت الدكتورة مها محجوب في مستهل حديثها عن سعادتها بأداء الجمعية، من اجتماعات وأنشطة وورش عمل، وتميزها في خدمة مجتمع الأعمال، كما استعرضت بعض التحديات التي تواجه الخريج و تعوق عمله في الأسواق الدولية، ومنها عدم وجود آلية للربط بين الخريجين وسوق الأعمال، عدم تقديم بعض الجهات المساعدة لأصحاب الأعمال بالشكل المطلوب، مؤكدة أن عدم مرونة الخريجين الجدد للعمل في مجالات لا تتفق مع مؤهلاتهم تمثل مشكلة كبرى.
وأكد المهندس مجدي وهبة، خلال كلمته أهمية التعليم والدراسة في بناء الوعي بقيمة الاستثمار والعمل بالأسواق الدولية، مشدداً، علي أن السنة الأولى أو الثانية بعد ترك الكلية للدخول إلى عالم العمل من أفضل سنوات الحياة، حيث يقوم الخريج بأول تحول رئيسي له في نمط حياته اليومي، مؤكدًا أن معظم خريجي الجامعات يواجهون نفس التحديات أثناء الانتقال من الجامعة إلى عالم العمل، موجها لهم نصائح وتوصيات تساعدهم على الوقوف في وجه تلك التحديات، وكان التنوع والذكاء الثقافي أحد توصيات كبير الاستشاريين بالاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية.
وأشار وليد قريش إلى وجود ثلاثة ركائز أساسية لتطوير النظام التعليمي للصناعات الإبداعية، مؤكدًا أهميتهم وهم: جانب العرض ( مزودي خدمات التعليم والتدريب)، وجانب الطلب (منتجو الصناعة المستقلون مراكز الثقافة - رواد الأعمال في الأسواق الإقليمية والدولية)، والبيئة التمكينية (مجلس مهارات القطاع - النقابات غرف الصناعة والتجارة المراكز الإبداعية والثقافية الحكومية)، وأوضح أهمية ربط المناهج الدراسية باحتياجات سوق العمل المستقبلي، وأن يكون الإبداع والابتكار محورا رئيسيا بها، وكذلك تشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم، مشيرًا إلى أهمية وجود خطة تدريبية لتأهيل الخريجين وتعليمهم كيفية تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأوضحت الدكتورة نادية الشافعي، أهمية أن يتحلى الخريجون بعدد من الصفات للالتحاق بسوق العمل الدولي، مؤكدةً أن الأمر لا يتعلق بالذكاء أو التعليم، بل يتعلق بالمهارات والموهبة، وأن يكون الخريجون على وعي بأسلوب التفكير والابتكار والتواصل، كذلك يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات لتغيير مجالات العمل بما يتماشى مع التطور السريع.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات قدمها الدكتور يسري الشرقاوي، ومنها: عقد الجمعية لقاءات دورية مع أصحاب الأعمال والخريجين لخلق فرص عمل جديدة، والإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون بين شركات الجمعية وبين برنامج دعم القطاع الخاص للموارد البشرية، وكذلك التأكيد على ضرورة تشجيع خريجي الجامعات على تطوير الذات والمهارات المختلفة، وتقبل العمل بتخصصات غير تخصصاتهم الأساسية، ليتمكنوا من تلبية متطلبات سوق العمل الدولي.