أكد الكاتب الروائي فكري داود أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد تظاهرة ثقافية مهمة وعيدا للثقافة المصرية والعربية.
وقال داود - في تصريحات للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء عقب انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب - إن معرض القاهرة للكتاب لا يهتم به المصريون فحسب، بل يهتم به مثقفو العالم العربي، وتتسابق دور النشر المصرية والعربية للمشاركة فيه.
وأضاف:" معرض القاهرة للكتاب،يمثل بالنسبة لي، ككاتب مصري وعربي، مزارا هاما ورحلة ضرورية، أنتظرها من العام للعام، حيث أتفقد أولا أحدث رواياتي ومجموعاتي القصصية، التي منها روايتي (المحارم) الصادرة عن دار أفاتار للطباعة والنشر، ومجموعة (استكانة النهر العجوز) الصادرة عن دار الإسلام للطباعة والنشر، كما آمل أن تعرض نُسخ من روايتي (خلخلة الجذور) الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ٢٠١٩، ورواية (الشوك والياسمين) الصادرة ضمن روايات الهلال ٢٠١٨".
وتابع قائلا:"لقد دأبتُ على مناقشة أعمالي في ندوات المعرض، وضمن فعالياته، كان آخرها مناقشة رواية (خلخلة الجذور)، بمعرفة الكاتب أسامة ريان، والدكتورة داليا الدسوقي، بحضور جمع كبير من المبدعين والجمهور".
وأكد حرصه على متابعة أحدث الإصدارات عامة، في كل فروع المعرفة، خصوصا الأدبية منها عربيا وعالميا، وأخص سور الأزبكية بزيارات خاصة، وألتقط منه ما كبرت قيمته وقل ثمنه. كما أتنقل بين جلسات المناقشات وندوات الشعر.
وذكر أن معرض القاهرة للكتاب عيد سنوي، ورحلة ثقافية وفكرية وترفيهية في آن واحد، أتواعد مع أصدقائي الكتاب، نحضر حفلات التوقيع، ونشجع شباب الكتاب، نتناول الوجبات الخفيفة، ونتناقش في القضايا الثقيلة، ونحن نشرب الشاي، ونمتع أنظارنا برؤية نماذج من كل الأجيال، وهي تتفقد وتشتري الكتب بشغف وسعادة بالغين، فتطمئن قلوبنا بأن الدنيا لا زالت بخير.
وشدد على أن هناك أجنحة معينة لابد لأي زائر للمعرض، من قضاء وقت أطول بها، مثل جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وجناح دار الهلال، ودار أخبار اليوم، وجناح مؤسسة الأهرام، حيث تكون الكتب أفضل إخراجا وأقل سعرا، مقارنة بالأماكن الأخرى، ودور النشر الخاصة، بعد الارتفاع الكبير، في أسعار الورق ومستلزمات الطباعة.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي افتتح فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، رسميا اليوم الأربعاء.
ويعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أهم معارض الكتب العربية والدولية؛ حيث يتمتع بتاريخ حافل ورحلة عطاء منذ دورته الأولى التي انطلقت عام 1969 بالجزيرة (دار الأوبرا المصرية حاليًا)، والذي واكب وقتها احتفالات العيد الألفي لمدينة القاهرة، مرورًا بأرض المعارض بمدينة نصر، والتي انطلق إليها عام 1982، وصولًا إلى موقعه الحالي في دورته الخمسين (اليوبيل الذهبي) والتي أقيمت في 2019، وفي دورته الـ54 يتم تأكيد اهتمام الدولة المصرية بالثقافة، ومبدعيها، "القوة الناعمة" على مدار التاريخ، وتحقيقا لمحور الثقافة في الجمهورية الجديدة.
ويقام البرنامج الثقافي للمعرض في 7 قاعات، وصالة كاملة لكتب وأنشطة الطفل، وأماكن للفنون الحرة، ويحتوي على ما يقارب 500 فعالية، ويُقدّم النشاط الثقافي والفني المصاحب لدورة المعرض هذا العام؛ مجموعةً من الأنشطة المتميزة التي تأتي تطويرًا لما تم في السنوات السابقة، ولعل أهم ما يميز هذه الدورة هو العمل على أن يكون النشاط بفعالياته المختلفة مجيبًا وكاشفًا لشعار المعرض، وهو: على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع.
وتقام الدورة 54 على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 5 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية إلى 1047 دار نشر وتوكيل مصري وعربي وأجنبي، تنقسم إلى 707 توكيلات وناشرين مصريين، و340 توكيلا وناشرا أجنبيا.
